للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سيأخذ ما يستحقه من الحساب والجزاء الموافق لحاله وأسباب ضلاله.

خلاصة وصف الممثّل له:

من ألفاظ المثل المتعلقة بالممثّل له، ومن مقايسته على الممثّل به، تبين أن هذا المثل ضرب لبيان حكم أعمال صنف من الكفار، وجزائهم عليها.

هذا الصنف من الكفار تميزوا بأنهم من المنتسبين إلى الإِسلام، ويدَّعون الإِيمان باللَّه ويطلبونه، دل على ذلك كون السراب لا يكون إلا والشمس مشرقة، فالنور قد غمرهم، وهم قد ضلوا بإعراضهم عن الإِيمان الحق الذي دل عليه كتاب اللَّه المحفوظ، وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم الصحيحة، وطلبوا ذلك من مستنقعات الضلال. فهم يتعلمون ويعملون لكن على غير هدى.

فدل المثل على حكم أعمالهم وأنها باطلة، كما أن صاحب السراب لم يجده شيئاً، والحكم عليهم بأن كلاً سوف يلاقي جزاءه المناسب لحاله وأعماله.

<<  <  ج: ص:  >  >>