للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

علم الكلام، وزعموا أن النظر العقلي وما ينتج عنه، هي الميزان الذي توزن به الحجج والبراهين، ويميز به بين الصدق والكذب في الأقوال، والخير والشر في الأفعال، والحق والباطل في الاعتقادات!! ١.

٢- طريق الكشف والفيض الذي اعتمد عليه أهل التصوف الغالي، وزعموا أنه هو الطريق لمعرفة كل الحقائق الدينية، وزعموا أنه نوع من الوحي الذي يحصل للقلوب الزكية.

قال ابن تيمية - رحمه الله -: " ... هم إذا أعرضوا عن الأدلة الشرعية لم يبق معهم إلا طريقان:

إما طريق النظار: وهي الأدلة القياسية العقلية، وإما طريق الصوفية العبادية الكشفية، وكل من جرب هاتين الطريقين عَلِمَ أن ما لا يوافق الكتاب والسنة منهما فيه من التناقض والفساد ما لا يحصيه إلا رب العباد، ولهذا كان مَنْ سلك إحداهما إنما يؤول به الأمر إلى الحيرة والشك، إن كان له نوع عقل وتمييز، وإن كان جاهلا دخل في الشطح والطامات


١ انظر: التقريب لحد المنطق والمدخل إليه، لمحمد بن حزم الأندلسي ص (٦، ٧) ، تحقيق د. إحسان عباس، دار مكتبة الحياة.
ومقدمة ابن خلدون ص (٩٠٨) دار الكتاب اللبناني. ومفتاح السعادة ومصباح السيادة في موضوعات العلوم لأحمد مصطفى الشهير بطاش كبرى زادة، ص (٥٩٧) ، ت /كامل بكري، وعبد الوهاب أبو النور، دار الكتب الحديثة.

<<  <  ج: ص:  >  >>