محمد بن حمدان العكبري قال: حدثنا محمد بن أيوب بن المعافى قال: سمعت إبراهيم الحربي يقول: سمعت أحمد بن حنبل ذكر يوما وكيعا فقال: ما رأت عيني مثله قط يحفظ الحديث جيدا، ويذاكر بالفقه فيحسن مع ورع واجتهاد، ولا يتكلم في أحد.
حدثني علي بن أحمد الهاشمي قال: هذا كتاب جدي عيسى بن موسى بن أبي محمد ابن المتوكل على الله فقرأت فيه: حدثني محمد بن داود النيسابوري قال: سمعت أبا بكر الجارودي يقول: سمعت إسحاق، وذكر من حفظ وكيع شيئا لم أحفظه ثم ختم بهذا فقال: إن حفظ وكيع كان طبعيا، وحفظنا تكلف.
أخبرنا البرقاني قال: أخبرنا ابن خميرويه قال: أخبرنا الحسين بن إدريس قال: سمعت ابن عمار يقول: سمعت قاسما الجَرمي قال: كان سفيان يدعو وكيعا وهو غلام، فيقول: يا رؤاسي تعال أي شيء سمعت؟ فيقول: حدثني فلان كذا قال: وسفيان يتبسم، ويتعجب من حفظه.
قال ابن عمار: ما كان بالكوفة في زمان وكيع بن الجراح أفقه، ولا أعلم بالحديث من وكيع كان وكيع جهبذا.
قال ابن عمار: وسمعت وكيعا يقول: ما نظرت في كتاب منذ خمس عشرة سنة إلا في صحيفة يوما فنظرت في طرف منه ثم أعدته مكانه.
قال ابن عمار: قلت لوكيع: عدوا عليك بالبصرة أربعة أحاديث غلطت فيها؟ قال: وحدثتهم بعبادان بنحو من ألف وخمسمِائَة حديث، وأربعة أحاديث ليس بكثير في ألف وخمسمِائَة حديث.