أخبرنا الأزهري، قال: أخبرنا الحسن بن الحسين الهمذاني، قال: حدثنا الزبير بن عبد الواحد الأسدآبادي، قال: حدثنا أبو عمران موسى بن عمران القلزمي بها، قال: حدثنا أبو عبد الله السكري في مجلس الربيع بن سليمان، قال: حدثنا أحمد بن حسن الترمذي، قال: كنت في الروضة فأغفيت فإذا النبي ﷺ قد أقبل، فقمت إليه فقلت: يا رسول الله، قد كثر الاختلاف في الدين، فما تقول في رأي أبي حنيفة؟ فقال: أف، ونفض يده. قلت: فما تقول في رأي مالك؟ فرفع يده وطأطأ، وقال: أصاب وأخطأ. قلت: فما تقول في رأي الشافعي؟ قال: بأبي ابن عمي أحيى سنتي.
أنشدني هبة الله بن محمد بن علي الشيرازي، قال: أنشدنا المظفر بن أحمد بن محمد الفقيه، قال: أنشدني علي بن محمد الجرجاني لبعضهم [الخفيف]:
مثل الشافعي في العلماء … مثل البدر في نجوم السماء
قل لمن قاسه بنعمان جهلا … أيقاس الضياء بالظلماء
أخبرني أبو منصور محمد بن أحمد بن شعيب الروياني، قال: حدثنا عياش بن الحسن بن عياش، قال: سمعت أحمد بن عيسى بن الهيثم التمار يقول: سمعت عبيد بن محمد بن خلف البزاز يقول: سئل أبو ثور فقيل له: أيما أفقه؛ الشافعي أو محمد بن الحسن؟ فقال أبو ثور: الشافعي أفقه من محمد وأبي يوسف وأبي حنيفة وحماد وإبراهيم وعلقمة والأسود.
أخبرنا أبو نعيم الحافظ، قال: حدثنا أبو بكر محمد بن إبراهيم بن علي، قال: سمعت إبراهيم بن علي بن عبد الرحيم بالموصل يحكي عن الربيع، قال: سمعت الشافعي يقول في قصة ذكرها [من الطويل]:
لقد أصبحت نفسي تتوق إلى مصر … ومن دونها أرض المهامه والقفر
فوالله ما أدري أللفوز والغنى … أساق إليها أم أساق إلى قبري؟
قال: فوالله ما كان إلا بعد قليل حتى سيق إليهما جميعا.