وإن جرت الألفاظ يوما بمدحة لغيرك إنسانا فأنت الذي نعني وقال محمد بن يحيى: من مختار مدائح أبي تمام لأحمد بن أبي دؤاد قوله [من الطويل]:
أأحمد إن الحاسدين كثير وما لك إن عد الكرام نظير حللت محلا فاضلا متقادما من المجد والفخر القديم فخور فكل غني أو فقير فإنه إليك وإن نال السماء فقير إليك تناهى المجد من كل وجهة يصير فما يعدوك حيث يصير وبدر إياد أنت لا ينكرونه كذاك إياد للأنام بدور تجنبت أن تدعى الأمير تواضعا وأنت لمن يدعى الأمير أمير فما من ندى إلا إليك محله ولا رفعة إلا إليك تشير أخبرني محمد بن الحسين القطان، قال: أخبرنا محمد بن الحسن النقاش أن مسبح بن حاتم أخبرهم، قال: لقيني قاضي القضاة أحمد بن أبي دؤاد، فقال بعد أن سلم علي: ما يمنعك أن تسألني؟ فقلت له: إذا سألتك فقد أعطيتك ثمن ما أعطيتني، فقال لي: صدقت. وأنفذ إلي خمسة آلاف درهم.
أخبرني الصيمري، قال: حدثنا المرزباني، قال: أخبرني محمد بن يحيى، قال: حدثنا أبو خليفة الفضل بن الحباب، قال: كان في جوارنا رجل حذاء، فاحتاج في أمر له أن يتظلم أيام الواثق، فشخص إلى سر من رأى، ثم عاد فحدثنا أنه رفع قصة إلى الواثق، فأمر برد أمره إلى ابن أبي دؤاد، وأمر جماعة المتظلمين. قال: فحضرت، فنظر في أمور الناس، فتشوفت لينظر في أمري، ورقعتي بين يديه، فأومأ إلي بالانتظار، فانتظرت حتى لم