دؤاد، لولا ما وضع به نفسه من محبة المحنة، لاجتمعت الألسن عليه، ولم يضف إلى كرمه كرم أحد.
أخبرني الصيمري، قال: حدثنا المرزباني، قال: أخبرني الصولي، قال: حدثنا الحسين بن فهم، قال: سمعت ابن النطاح يقول: أحمد بن أبي دؤاد من قبيلة يقال لهم بنو زهر، إخوة قوم يعرفون بحذاق، وسمعت ذلك من أبي اليقظان.
قال الصولي: وذكر أبو تمام الطائي هذا في خطابه لابن أبي دؤاد، فقال [من الكامل]:
فالغيث من زهر سحابة رأفة والركن من شيبان طود حديد لأن ابن أبي دؤاد كان غضب عليه، فشفع فيه خالد بن يزيد الشيباني، فلذلك قال: والركن من شيبان.
وقال الصولي: حدثنا أبو العيناء، قال: سمعت أحمد بن أبي دؤاد يقول: ولدت سنة ستين ومائة بالبصرة. قال: وكان أسن من يحيى بن أكثم بنحو من عشرين سنة.
أخبرني الصيمري، قال: حدثنا المرزباني، قال: حدثني إسماعيل بن محمد، عن محمد بن يزيد النحوي، قال: قال أبو الهذيل: دخلت على ابن أبي دؤاد، وابن أبي حفصة ينشده [من الوافر]:
فقل للفاخرين على نزار ومنها خندف وبنو إياد رسول الله والخلفاء منا ومنا أحمد بن أبي دؤاد فقال لي أبو عبد الله: كيف تسمع يا أبا الهذيل؟ فقلت: هذا يضع الهناء مواضع النقب.
وقال المرزباني: أخبرني علي بن يحيى، قال: قال أبو هفان: لما قال