وكانت البيعة له بالخلافة بعد خلع المعتز بالله، فأخبرنا عبد العزيز بن علي الوراق، قال: أخبرنا محمد بن أحمد المفيد، قال: حدثنا أبو بشر الدولابي، قال: أخبرنا جعفر بن علي بن إبراهيم الهاشمي، قال: خلع المعتز بالله الخلافة من نفسه يوم الإثنين لثلاث بقين من رجب سنة خمس وخمسين ومائتين، وبايع لمحمد ابن الواثق يوم الأربعاء، ليوم بقي من رجب.
أخبرنا الحسن بن أبي بكر، قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم، قال: حدثنا عمر بن حفص السدوسي، قال: ودعي لمحمد ابن الواثق بالله المهتدي يوم الجمعة بسر من رأى، أول يوم من شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين، ولم يدع له ببغداد، ودعي للمعتز ببغداد، وقتل المعتز يوم السبت ليومين من شعبان ودعي لمحمد ابن الواثق المهتدي بالله في الجمعة الثانية ببغداد لثمان خلون من شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين، وأمه أم ولد تمسى قرب.
أخبرنا عبد العزيز بن علي، قال: أخبرنا محمد بن أحمد المفيد، قال: حدثنا أبو بشر الدولابي، قال: حدثني القاسم بن عبد الجبار الهاشمي، قال: حدثني علي بن الحسن بن إسماعيل بن العباس الهاشمي، أن ميلاد المهتدي بالله سنة ثمان أو تسع عشرة ومائتين.
أخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا إسماعيل بن علي، قال: أخبرني عبد الواحد ابن المهتدي بالله، أن أباه ولد يوم الأحد لخمس خلون من ربيع الأول سنة تسع عشرة، وتوفي وله من السن سبع وثلاثون سنة وأربعة أشهر وعشرة أيام.
قلت: وقد قيل أيضا: إنه ولد سنة خمس عشرة ومائتين.
أخبرنا علي بن أحمد بن عمر المقرئ، قال: أخبرنا علي بن أحمد بن أبي قيس، قال: حدثنا ابن أبي الدنيا، قال: كان المهتدي أسمر رقيقا أجلى حسن اللحية، أشيب، حسن العينين، يكنى أبا عبد الله.