للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صحيح حينئذ ولم يترك حديثه أحد من الأئمة ولم يسمع من جده عمرو انتهى.

فإذا قال عن جده: عبد الله بن عمرو فهو صحيح حينئذ وكذلك إذا قال عن جده سمعت النبي صلى الله عليه وسلم ونحو ذلك مما يدل على أن مراده عبد الله لا محمد وفي السنن عدة أحاديث كذلك.

"والقول الرابع": التفرقة بين أن يستوعب ذكر آبائه بالرواية أو يقتصر على "أبيه عن جده" فإن صرح بهم كلهم فهو حجة وإلا فلا وهو رأي أبي حاتم بن حبان البستي وروى في صحيحه له حديثا واحدا هكذا "عمرو بن شعيب عن أبيه عن محمد بن عبد الله بن عمرو عن أبيه مرفوعا: "ألا أحدثكم"١ بأحبكم إلي وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة" الحديث.

وقال شيخنا الحافظ أبو سعيد العلائي٢: ما جاء فيه التصريح برواية محمد عن أبيه في السند فهو شاذ نادر.

قال: وذكر بعضهم أن محمدا مات في حياة أبيه وأن أباه كفل شعيبا ورباه.

قال: ولم يذكر أحد من المتقدمين محمدا في كتابه ولا ترجم له.

"ورد" بأنه قد ترجم له ابن "يونس"٣ في "تاريخ مصر" وابن حبان في الثقات قال ابن يونس روى عن أبيه روى عنه حكيم بن الحارث الفهمي في أخبار سعيد بن عفير وابنه شعيب بن محمد.

والقول الأول أصح.

"قوله": ومن "أطرف"٤ ذلك: رواية أبي الفرج.. إلى أن قال: في تسعة من آبائه نسقا. انتهى.


١ هكذا في خط ول و "التدريب" و "الباعث"، ومثله في "مسند أحمد" "٢/٢١٧-٢١٨"، وفي "صحيح ابن حبان" "٤٨٥-ط: الرسالة": "أخبركم"، ومثله في "المسند" "٢/١٨٥".
٢ راجع: "شرح الألفية".
٣ من ل، وفي خط: "إدريس".
٤ بالطاء المهملة كما في خط، ورسم الناسخ تحتها طاء صغيرة، وضبطها بفتح فسكون.

<<  <  ج: ص:  >  >>