للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعمرو هذا الظاهر أنه: الجاحظ ففي اللمع للشيخ أبي إسحاق أن أباه اسمه يحيى "وهو وهم"١ وإنما هو عمرو بن بحر أبو عثمان الجاحظ من أئمة المعتزلة "قال ثعلب"٢: إنه غير ثقة ولا مأمون ولم يعرف هذا القول لغيره وابن الحاجب أخذه من كلام الآمدي٣

"والقول الخامس": أنه من رآه مسلما بالغا عاقلا حكاه الواقدي عن أهل العلم فقال رأيت أهل العلم يقولون كل من رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد "أدرك"٤ الحلم "فأسلم"٥ وعقل أمر الدين ورضيه فهو عندنا ممن صحب النبي صلى الله عليه وسلم ولو ساعة من نهار انتهى. والتقييد بالبلوغ شاذ

"والقول السادس" أنه من أدرك زمنه صلى الله عليه وسلم وهو مسلم وإن لم يره قاله: يحيى بن عثمان بن صالح المصري فإنه قال: وممن دفن بمصر من أصحابه صلى الله عليه وسلم ممن أدركه ولم يسمع منه: أبو تميم الجيشاني واسمه عبد الله بن مالك.

وإنما هاجر أبو تميم إلى المدينة في خلافة عمر باتفاق أهل السير وهذا القول حكاه القرافي في "شرح التنقيح".

وكذلك إن كان صغيرا محكوما بإسلامه "تبعا لأبويه أو أحدهما"٦ وعلى هذا عمل ابن عبد البر في الاستيعاب وابن مندة في معرفة الصحابة وقد بين ابن عبد البر في ترجمة الأحنف بن قيس أن ذلك شرطه وقال في مقدمة كتابه وبهذا كله يستكمل القرن الذي أشار إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم على ما قاله عبد الله بن أبي أوفى صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وصوابه: زرارة بن أبي أوفى من التابعين قال: إن القرن مائة وعشرون سنة وقال الجوهري: ثمانون سنة قال: ويقال: ثلاثون. وحكى صاحب "المحكم" فيه


١ من خط، وفي ل: "وذلك وهم".
٢ من خط، وفي ل: "قال فيه ثعلب".
٣ راجع: "الشرح".
٤ من خط، وفي ل: "أدركه".
٥ هكذا في خط، وفي ل: "وأسلم".
٦ من خط، وفي ل: "تبعا لأحد أبويه".

<<  <  ج: ص:  >  >>