للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله وممن روينا عنه إباحة ذلك أو فعله علي وابنه إلى آخره أي وكذلك عمر وجابر وابن عباس وابن عمر والحسن وعطاء وسعيد بن جبير وعمر بن عبد العزيز وحكاه القاضي عياض عن أكثر الصحابة والتابعين.

قوله ثم أجمع المسلمون على جوازها وزال ذلك الخلاف ويدل علي١ ما ذكره ما رواه أبو داود من حديث عبد الله بن عمرو قال: كنت أكتب كل شيء أسمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث وفيه أنه ذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال له: "أكتب".

وفي البخاري من حديث أبي هريرة قال: "ليس من٢ أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أكثر حديثا عنه مني إلا ما كان من عبد الله بن عمرو فإنه كان يكتب ولا أكتب".

وقد ذكر ابن عبد البر في كتاب بيان آداب العلم أن أبا هريرة كان يكتب قال: والرواية الأولى أصح.

قوله: يكرهون الإعجام والإعراب روي عن الأوزاعي أنه قال: العجم نور الكتاب.

قال ابن خلاد هكذا الحديث والصواب الإعجام وهو النقط أن٣ يبين التاء من الياء والحاء من الخاء.

قال والشكل تقييد الإعراب٤.

وقال: القاضي عياض النقط والشكل متعين فيما يشكل ويشتبه ثم قال: والصواب شكل الجميع

وقال ابن خلاد قال: أصحابنا اما النقط فلا بد منه لأنك لا تضبط الأشياء المشكلة إلا به.

وقد وقع بين العلماء خلاف في مسائل مرتبة على إعراب الحديث كحديث:


١ في خط: "عليه" والصواب ما أثبت وراجع: "شرح الألفية" "ص/٢٣٠".
٢ هكذا في خط وفي شرح الألفية "ليس أحد من" وفي صحيح البخاري "١١٣" "ما بين أصحاب النبي صلي الله عليه وسلم أحد أكثر حديثا عنه مني".
٣ هكذا في خط وفي ل و "التدريب" أي بالياء.
٤ هكذا في شرح الألفية والتدريب وفي خط: "يقيه الإعراب".

<<  <  ج: ص:  >  >>