للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أبو المعالي الفارسي قال: أنا الحافظ أبو بكر البيهقي قال: أنا أبو الحسين بن بشران أنا١ أبو عمرو بن السماك ثنا٢ حنبل بن إسحاق ثنا٣ سليمان بن أحمد ثنا الوليد٤ هو ابن مسلم قال: كان الأوزاعي يقول كان هذا العلم كريما يتلاقاه الرجال بينهم فلما دخل في الكتب فيه٥ دخل فيه غير أهله.

ثم إنه زال ذلك الخلاف وأجمع المسلمون على تسويغ ذلك وإباحته ولولا تدوينه في الكتب لدرس في الأعصر الآخرة.

ثم إن على كتبة الحديث وطلبته صرف٦ الهمة إلى ضبط ما يكتبونه أو يحصلونه بخط الغير من مروياتهم على الوجه الذي رووه شكلا ونقطا يؤمن معهما الالتباس وكثيرا ما يتهاون بذلك٧ الواثق بذهنه وتيقظه وذلك وخيم العاقبة فإن الإنسان معرض للنسيان وأول ناس اول الناس٨ وإعجام المكتوب يمنع ممن استعجامه وشكله يمنع من إشكاله.

ثم لا ينبغي أن يتعنى بتقييد الواضح الذي لا يكاد يلتبس وقد أحسن من قال: إنما يشكل ما يشكل.

وقرأت بخط صاحب كتاب سمات الخط ورقومه علي بن إبراهيم البغدادي فيه أن أهل العلم يكرهون الإعجام والإعراب إلا في٩ الملتبس.

وحكى غيره عن قوم أنه ينبغي ان يشكل ما يشكل وما لا يشكل وذلك لأن المبتدىء وغير المتجر في العلم لا يميز ما يشكل مما لا يشكل ولا صواب الإعراب من خطئه. انتهى.

حديث "لا تكتبوا عني شيئا" رواه مسلم من حديث أبي سعيد.


١ من خط، وفي ش: "قال: أنا"وفي ع: "أخبرنا".
٢ من خط وفي ش: "قال: أنا" وفي ع: "حدثنا".
٣ هكذا في خط وفي ش: "قال: أنا" وفي ع: "حدثنا".
٤ من خط وفي ش: "قال: أنا" وفي ع: "حدثنا".
٥ من خط وع، وفي ش: "فيهم".
٦ بضم الفاء هنكذا ضبطهما في خط.
٧ من خط وع، وليس في ش.
٨ يعني: نبي الله آدم صلي الله عليه وسلم.
٩ من خط وع، وليس في ش.

<<  <  ج: ص:  >  >>