وصدق رحمه الله في قوله عن هاتين الطائفتين الرافضة والجهمية: "شر أهل البدع". وقد قتل الجهم بن صفوان سلمة بن أحوز صاحب شرطة نصر بن سيار لأنه أظهر هذا المذهب ونشره. وقول المؤلف: "وبسبب الرافضة حدث الشرك، وعبادة القبور، وهم أول من بنى عليها المساجد"، ولهذا يجب الحذر من بدعتهم وبدعة الجهمية وغيرها، ولا شك أن البدع دركات بعضها أسفل من بعض; فعلى المرء الحذر من البدع، وأن يكون متبعا لمنهج السلف الصالح في هذا الباب وفي غيره. الثانية عشرة: ما بلي به صلى الله عليه وسلم من شدة النزع: تؤخذ من قولها: " طفق يطرح خميصة له على وجهه، فإذا اغتم بها كشفها "١ وفي هذا دليل على شدة نزعه، وهكذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم يمرض ويوعك كما يوعك