التاسعة: في معنى اتخاذها مسجدا: سبق أن ذكرنا أن لها معنيين: ١- بناء المساجد عليها. ٢- اتخاذها مكانا للصلاة تقصد فيصلى عندها، بل إن من صلى عندها ولم يتخذها للصلاة; فقد اتخذها مسجدا بالمعنى العام. العاشرة: أنه قرن بين من اتخذها مسجدا وبين من تقوم عليه الساعة; فذكر الذريعة إلى الشرك قبل وقوعه مع خاتمته: ومعنى هذا أن الرسول صلى الله عليه وسلم ذكر التحذير من الشرك قبل أن يموت. وقوله: "مع خاتمته"، وهي: أن من تقوم عليهم شرار الخلق والذين تقوم عليهم الساعة وهم أحياء هؤلاء الكفار، والذين يتخذون القبور مساجد هؤلاء فعلوا أسباب الشرك والكفر. الحادية عشرة: ذكره في خطبته قبل موته بخمس الرد على الطائفتين اللتين هما أشر أهل البدع.