ورنت إليه رنوة دل وخلاعة. وفي الحال أدرك مرادها فطوق خصرها بذراعه.
قال وهو يهمس بالألفاظ همساً كنت أقول إنني أحبك؟!!
قالت: وهل ذلك فقط. . . .؟
قال: وهل سئمت من ذلك؟
فابتسمت ابتسامة حلوة فاتنة، وقالت وهل كنت حقاً تتكلم بجد عن. . . . عن. . . . وهنا تمهلت وأمسكت عن إتمام كلامها وأبعدت عينيها عنه.
قال. أعن زواجنا؟ قالت نعم.
فأجاب. بل إنه أكبر أماني في الحياة وعلالاتي.
قالت أحقاً تقول. قال. حقاً قلت؟
وكان سكوت
وظلت مرسى تلعب بإصبعها وهي مضطربة الذهن في سلسلة ساعتها وعادت تقول في رفق. وهي تنظر إلى سلسلة الساعة دون أن ترفع طرفها إليه - ومتى تريد أن يكون؟. .
فأدهش هوراس الآن حديثها ونظراتها. لأنها لم تنظر إليه بهذا العطف والدل من قبل. ولا حدثته يوماً بهذا الحديث الندي الرطب. فلم يستطع أن يصدق ما قالت.
قال. أواه يا عزيزتي. أتهزأين بي؟
قالت. ومن الذي يدعوك إلى أن تظن هذا الظن؟
قال بكل صراحة وطهارة ضمير. إنك لم تكوني تسمحين لي بأن أتكلم عن زواجنا أبداً. . . .
قالت. لنترك أمر ما كان. إن الناس يقولون أن النساء قلوبهن هواء. إن القلب إحدى نقائص الجنس النسائي. .
قال هوراس بلهجة حارة مخلصة. ما أطيب هذه النقيصة وما أحلى! فهل تتركين لي حقاً تحديد يوم الزواج؟
أجابت. إذا كنت تصر على ذلك
ففكر هوراس هنيهة ثم قال إذن فليعقد زواجنا بعد أسبوعين! رفعت يدها محتجة.
قال. ولم لا إن المحامي على أتم الأهبة. وليس هناك ما نعده لذلك اليوم. وقد قلت يوم قبلت