أشارت التوراة إلى الحيثيين في عدد من أسفارها١، كما أشارت النصوص المصرية إلى علاقاتهم مع ملوك الدولة الحديثة -الذين أطلقوا على بلادهم اسم "خيتا" كذلك ذكرها الأشوريون "من عهد تجلات بلاسر الأول" باسم خاتي- وظل أمرهم مجهولًا إلى أن أخذ الرحالة والمبشرون يجوبون شمال سورية وآسيا الصغرى؛ حيث عثر على أحجار وتماثيل منقوشة برموز غريبة لا تشبه الهيروغليفية المصرية, أطلق عليها الهيروغليفية الحيثية.
وفي سنة ١٨٨٠ ألقى "A. H. Syce" محاضرة أمام جمعية الآثار الإنجيلية بلندن قرر فيها أن هذه من آثار الحيثيين، وحينما قامت بعثة من المتحف البريطاني بالتنقيب في قرقميش كشفت عن نقوش عدة بهذه الكتابة، كذلك عثرت بعثة تنقيب ألمانية على نقوش مماثلة في سنجرلي فيما بين ١٨٨٨، ١٨٩٢.
ولما عثر على خطابات "تل العمارنة" المكتوبة بالخط المسماري في مصر سنة ١٨٨٧ أمكن التعرف على قدر لا بأس به من تاريخ الحيثيين, وكان من بينها خطابان مكتوبان بلغة مغايرة اتضح أنها ذات صلة باللغات الهندو أوروبية.
وفي سنة ١٩٠٦ بدأت بعثة ألمانية بإشراف هوجوفنكلر بالتنقيب في بوغاز كوي
١ التكوين، يشوع، حزقيال، الأعداد، الملوك الأول، الملوك الثاني، أخبار الأيام الثاني.