للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يتعلمون منه العربية١. وذكر أن الناس اختلفوا إليه بعد أبي الأسود، وكان من بينهم ميمون الأقرن الذي كان من أبرع أصحابه. وقد ذكرت رواية تنسب إلى أبي عبيدة اسم "ميمون الأقرن" قبل عنبسة٢.

وأما نصر بن عاصم الليثي ٨٩هـ، ٩٠هـ، فإنه كان فقيهًا عالِمًا بالعربية، فصيحًا قرأ القرآن على أبي الأسود، وقرأ أبو الأسود على "علي"، فكان أبو الأسود أستاذه في القراءة٣.

وابن أبي اسحاق الحضرمي، هو أبو بحر عبد الله بن أبي إسحاق ١١٧هـ، وكان قيمًا بالعربية والقراءة، شديد التجريد للقياس. ويقال إنه كان أشد تجريدًا للقياس من أبي عمرو بن العلاء، وكان أبو عمرو بن العلاء أوسع علمًا بكلام العرب ولغاتها وغريبها. ويقال إنه أول من علل النحو. وكان قد قرأ على يحيى بن يعمر، وعلى: نصر بن عاصم، وزعم أنه كان أول من بعج النحو ومد القياس والعلل٤.

وأما يحيى بن يعمر العدواني "١٢٩هـ"، فكان عالمًا بالعربية والحديث، لقي عبد الله بن عمر، وعبد الله بن عباس وغيرهما من الصحابة. وكان يستعمل الغريب في كلامه٥. وقد لحق بخراسان، وكتب ليزيد بن المهلب، ألحقه بها الحجاج٦.

وكان عيسى بن عمر الثقفي "١٤٩هـ"، ثقة عالمًا بالعربية والنحو والقراءة، وصنف كتابين في النحو، يسمَّى أحدهما: الجامع، والآخر الإكمال، وقد ذكرهما الخليل بن أحمد بقوله:


١ ابن الأنباري، نزهة "١٢ وما بعدها"، إنباه الرواة "٢/ ٣٨١ وما بعدها"، بغية الوعاة "٢/ ٢٣٣".
٢ ابن الأنباري، نزهة "١٣، ٤٠٦".
٣ ابن الأنباري، نزهة "١٤"، إنباه الرواة "٣/ ٣٤٣"، بغية الوعاة "٣/ ٣١٣ وما بعدها".
٤ ابن الأنباري، نزهة "١٨ وما بعدها"، إنباه الرواة "٢/ ١٠٤ وما بعدها"، بغية الوعاة "٢/ ٤٠"، المزهر "٢/ ٣٩٨، ٤٢٣". طبقات، لابن سلام "٦".
٥ بغية الوعاة "٢/ ٣٤٥"، المزهر "٢/ ٣٩٨ وما بعدها"، ابن الأنباري، نزهة "١٦ وما بعدها".
٦ طبقات، لابن سلام "٦".

<<  <  ج: ص:  >  >>