للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومن العلل: اليرقان، والصداع، و"الشقيقة"، وهو وجع يكون في شق الرأس، و"السعال" وجع في الصدر، والزكام، والزحير، والحصر وهو انقباض البطن، والأسر وهو احتباس البول والحصى في مجرى البول، والحكة، والحصف، والحمرة، والشرى، والحماق، والقُوَباء، والثؤلول، والعُرّ وهو الجرب الأبيض، وداء الثعلب ويصيب الشعر، وداء الفيل ويعتري الرجلين، والدوار، والهيفة، وتسمى الفضجة، والنملة، وهي بثور صغار مع ورم يسير ثم تتقرح فتسعى وتتسع، وتسمى أيضًا الذباب، والجنون والخدر، والفالج، والحزاز وهي القشرة التي تصيب الرأس، والحدبة، والطرش، والطلق، والجشاء، والباسور، والناسور، والبهق، والكلف، والمغس، والمغص، والاستسقاء، والإغماء، والاختلاج، والبخر، والفواق، والجشاءة، والقلس١.

وعرفت القُوبَاء بأنها الحزازة، وذكر أنه كانت بوجه أبيض بن حمال بن مرثد بن ذي لحيان المأربي السَّبئي حزازة، توسعت فالتقمت أنفه٢. والقوباء هوالذي يظهر في الجسد ويخرج عليه، يتقشر ويتسع، يزعمون أنه يعالج بالريق. وقالوا:

يا عجبًا لهذه الفليقة ... هل تغلبن القوباء بالريقة٣

ودم الملوك، دواء ينفع ويفيد في معالجة من يعضه كلب كَلِب في نظر الجاهليين. فإذا أصيب إنسان بداء الكلب، فشفاؤه بمعالجته بدم الملوك. وقد عرفه "ابن دريد" بقوله: "والكلب داء يصيب الناس والإبل شبيه بالجنون.

وكانت العرب في الجاهلية إذا أصاب الرجل الكلب، قطروا له دم رجل من بني ماء السماء، وهو عامر بن ثعلبة الأزدي، فيسقى، فكان يشفى منه. قال الشاعر: دماؤهم من الكلب الشفاء"٤.

وكانوا إذا خافوا على المرأة الحامل، ووجدوا أن ولدها ميت في بطنها،


١ بلوغ الأرب "٣/ ٣٣٩ وما بعدها".
٢ الإصابة "١/ ١٧".
٣ تاج العروس "١/ ٤٤١"، "قوب".
٤ الاشتقاق "ص١٤".

<<  <  ج: ص:  >  >>