كتاب المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام

أخوه "ميمون بن الحضرمي" صاحب بئر "ميمون" التي بأبطح مكة، احتفرها في الجاهلية. وذكر "المسعودي" أن العلاء ربما كتب بين يدي النبي مع "أبان بن سعيد"١.

و"يزيد بن أبي سفيان" أخو "معاوية" من الكتاب كذلك توفي سنة "١٨" أو "١٩" للهجرة٢. وهو ممن أسلم يوم الفتح. وقد كان عمر قد استخلفه على "الشأم" بعد وفاة "معاذ"، فلما مات استخلف أخاه "معاوية"٣.

وكان "معاوية بن أبي سفيان" من كتبة الرسول. وذكر أنه كان "من الكتبة الحسبة الفصحاء"٤. ومعنى هذا أنه كان يتقن الكتابة والحساب. ولم يذكر من ذكر سيرته متى تعلم الكتابة. ولا أستبعد أن يكون قد تعلمها بمكة قبل دخوله في الإسلام. وهو ممن ولد قبل الإسلام وأسلم عام الفتح. فتكون كتابته للرسول إذن بعد هذا العام. ومن كتبه التي كتبها للرسول كتابه لربيعة بن ذي مرحب الحضرمي٥، وكتابه لبني قرة بن عبد الله بن أبي نجيح النبهانيين٦، وكتابه لعتبة بن فرقد٧، وكتابه لوائل بن حجر لما أراد الشخوص إلى بلاده٨.

وذكر "المسعودي" أن "معاوية" كتب للرسول قبل وفاته بأشهر٩.

و"المغيرة بن شعبة" من دهاة العرب وشياطينهم. أسلم قبل عمرة الحديبية. وكان يقال له "مغيرة الرأي". وكان رسول "سعد" إلى "رستم"، أصيبت عينه باليرموك، وروي أنه كان أول من وضع ديوان البصرة، وأول من سلم

١ التنبيه "٢٤٦".
٢ الإصابة "٣/ ٦١٩"، "رقم ٩٢٦٧".
٣ الاستيعاب "٣/ ٦١٢"، "حاشية على الإصابة".
٤ الإصابة "٣/ ٤١٢ وما بعدها"، "رقم ٨٠٧٠" الاستيعاب "٣/ ٣٧٥ وما بعدها"، "حاشية على الإصابة"، الجهشياري "١٢".
٥ ابن سعد، طبقات "١/ ٢٦٦".
٦ ابن سعد، طبقات "١/ ٢٦٧".
٧ ابن سعد، طبقات "١/ ٢٨٥".
٨ ابن سعد، طبقات "١/ ٢٨٧".
٩ المسعودي، التنبيه "٢٤٦".