للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أوقفه على النبي، وهو يبايع الناس، فاستجار له عثمان، فأجاره. وعاش وشهد فتح مصر مع "عمرو بن العاص"، وأمَّره "عثمان" على مصر. واختلف في وفاته، فقيل مات سنة "٣٦هـ" وقيل عاش إلى سنة تسع وخمسين. وكان أخًا لعثمان في الرضاعة١.

وكان "جهيم بن الصلت بن مخرمة بن عبد المطلب بن عبد مناف المطلبي"، ممن تعلم الخط في الجاهلية، فجاء الإسلام وهو يكتب، وقد كان كتب لرسول الله٢. ذكر أنه كان هو و"الزبير بن العوّام" يكتبان أموال الصدقات٣. وهو الذي كتب كتاب الرسول إلى "يحنة بن رؤبة" بتبوك، وكتابه ليزيد بن الطفيل الحارثي٤.

وذكر اسم "الأرقم بن أبي الأرقم المخزومي" في جملة من كتب للرسول. ففي طبقات ابن سعد، أنه كتب له كتابه لعبد يغوث بن وعلة الحارثي٥، وكتابه لعاصم بن الحارث الحارثي٦، وكتابه للأجب، رجل من "بني سُليم"٧. وكان اسمه "عبد مناف بن أسد بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم"، ويكنى "أبا عبد الله". كان من السابقين الأولين، قيل أسلم بعد عشرة، وقيل قبل ذلك. وكان رسول الله يجلس في داره التي على "الصفا"، حتى تكاملوا أربعين رجلًا، وكان آخرهم إسلامًا "عمر" فلما تكاملوا أربعين رجلًا خرجوا، وأقطعه النبي دارًا بالمدينة٨.

و"عبد الله بن الأرقم بن أبي الأرقم" من كتاب الرسول كذلك. كان يجيب عنه الملوك، وبلغ من أمانته عنده أنه كان يأمره أن يكتب إلى بعض الملوك


١ الإصابة "٢/ ٣٠٩"، "رقم٤٧١١"، أسد الغابة "٣/ ١٧٣"، الاستيعاب "١/ ٣٨١".
٢ الإصابة "١/ ٢٥٧"، "رقم١٢٥٦"، فتوح البلدان "٤٥٩"، "أمر الخط". الاستيعاب "١/ ٢٤٩"، "حاشية على الإصابة".
٣ المسعودي، التنبية "٢٤٥"، "كتاب من حضر من الكتاب".
٤ ابن سعد، طبقات "١/ ٢٦٨".
٥ ابن سعد، طبقات "١/ ٢٦٨".
٦ ابن سعد، طبقات "١/ ٢٦٩".
٧ ابن سعد، طبقات "١/ ٢٧٣ وما بعدها".
٨ الإصابة "١/ ٤٢ وما بعدها"، "رقم ٧٣".

<<  <  ج: ص:  >  >>