للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الاثني عشر. "وكان يكتب في الجاهلية بالعربية"١. قتل يوم بئر معونة.

وكان "أبو جبيرة بن الضحاك" الأنصاري، ممن يكتب. وقد تولى الكتابة للخليفة "عمر"٢.

وكان "قيس بن نشبة" عم الشاعر "العباس بن مرداس" السلمي، أو ابن عمه من الكتبة. ذكر أنه كان ممن قرأ الكتب وتأله في الجاهلية. والعباس بن مرداس نفسه كان كاتبًا، ذكر أنه لما سمع أن رجلًا من أهل مكة اشترى إبلًا لقيس بن نشبة فلواه حقه، وأن "قيسًا" قام بمكة يقول:

يا آل فهرٍ كنت في هذا الحرم ... في حرمة البيت وأخلاق الكرم

أظلم لا يمنع مني من ظلم

بلغ ذلك "عباس بن مرداس" فكتب إليه أبياتًا منها:

وائتِ البيوت وكن من أهلها مددًا ... تلق ابن حرب وتلق المرء عبّاسًا

فقام العباس بن عبد المطلب وأخذ له بحقه، وقال: أنا لك جار ما دخلت مكة، فكانت بينه وبين بني هاشم مودة٣.

وفي جملة من كان يكتب ويقرأ من أهل مكة "حرب بن أمية". وإليه ينسب قوم من أهل الأخبار إدخال الكتابة بين قريش. وهو أبو "أبي سفيان بن حرب"، فهو جدّ "معاوية بن أبي سفيان". وورد أن الذي حمل الكتابة إلى قريش بمكة "أبو قيس بن عبد مناف بن زهرة". فهو ناشر الكتابة على هذه الرواية بين أهل مكة٤. والاثنان على رأي أهل الأخبار من أقدم كتّاب مكة إذن، بل هما ناشرا الكتابة بها. وقد ذهب "ابن قتيبة" أن "بشر بن عبد الملك العبادي" علم "أبا سفيان بن أمية"، و"أبا قيس بن عبد مناف بن زُهرة"


١ الاستيعاب "٣/ ٤٣٨ وما بعدها"، "حاشية على الإصابة"، الإصابة "٣/ ٤٤٠"، "رقم ٨٢٢٦".
٢ الجهشياري "١٦"، الإصابة "٤/ ٣١"، "رقم ١٨٨".
٣ الإصابة "٣/ ٢٤٩ وما بعدها"، "٧٢٤٤".
٤ الفهرست "ص١٣"، المعارف "٧٣".

<<  <  ج: ص:  >  >>