للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الخصر ثم يعرض وينتهي بفتحتين ضيقتين لدخول الرجلين منهما. ولا زال "الشروال" مستعملًا بين الإيرانيين والأكراد وفي بلاد الشام, وقد ذكر علماء اللغة أن السروال لفظة معربة من أصل فارسي. وورد في حديث أبي هريرة: "أنه كره السراويل المخرفجة" أي: "الواسعة الطويلة"١, وقد اشتهر الفرس بلبس السراويل. والظاهر أن الرسول كره السراويل الواسعة الطويلة؛ لأنها كانت من سنة الأعاجم, فأراد عدم التشبه بهم. وأما القميص، فقد يقال له: "الدرع" والسربال٢.

وأما "القز" "القهز"، فهما ثياب صوف كالمرعزي وربما خالطها الحرير٣. وأما "الزازفية"، فثياب بيض من كتان٤. وأما "الخنف" فما غلظ من الثياب٥.

ومن الأكسية "الجودياء"، وقد ذكر بعض علماء اللغة أنها لفظة معربة عن أصل فارسي أو نبطي، وذكروا أن الأعشى تصرف بها في شعره فجعلها "أجياد"٦.

وهناك نوع من أنواع القمصان أو البرد المنسوجة من الصوف فيها سواد وبياض, يقال لها: "سبيج" "السبيج" و"السبجة" و"السبيجة". وقد ذكر الجواليقي أنها من الألفاظ المعربة٧.

والطيلسان من الألفاظ المعربة، ويراد بها: ثوب يلبس على الكتف، أو ثوب يحيط بالبدن ينسج للبس، خالٍ من التفصيل والخياطة. وذكر أيضا أنه كساء مدور أخضر, لا أسفل له، لحمته أو سداه من صوف٨. وقد اشتهرت


١ اللسان "١١/ ٣٣٤".
٢ اللسان "٧/ ٨٢"، "١١/ ٣٢٥".
٣ المخصص "٤/ ٦٨".
٤ النهاية في غريب الحديث "١/ ٨٣".
٥ النهاية "١/ ٤".
٦ "والجودياء "بالضم": الكساء، نبطية أو فارسية، وعرَّبها الأعشى فقال:
وبيداء تحسب آرامها ... رجال إياد بأجيادها
وأنشد شمس لأبي زبيد الطائي في صفة الأسد:
حتى إذا ما رأى الأنصار قد غفلت ... واجتاب من ظله جودي سمور
قال: جودي بالنبطية هي جودياء، أراد: جبة سمور"، تاج العروس "٢/ ٣٢٨"، المعرب "ص١١١ وما بعدها".
٧ المعرب "ص١٨٢"، تاج العروس "٢/ ٥٦".
٨ المعرب "ص٢٢٧"، المغرب "٢/ ١٦".

<<  <  ج: ص:  >  >>