للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الإبريسم١, وقيل: إنه الحرير٢. وذكر علماء اللغة أن "اللاذ" ثياب من حرير تنسج بالصين، وأن "الإضريج" الخز الأصفر، وأن المطرف ثوب مربع من خزّ له أعلام٣.

وربما كان "الديبوذ" و"الديابوذ" من الثياب التي وصلت إلى الحجاز, من الاتصال التجاري بالعراق. واللفظة من المعربات؛ ذكر الجواليقي أنها من الألفاظ الفارسية الأصل، وأن المراد بها ثوب ذو نيرين، وأورد شعرًا للأعشى جاءت فيه هذه اللفظة٤.

وقد وردت في القرآن الكريم لفظة "سرابيل" جمع: "سربل". وذكر علماء اللغة أن "السربال" القميص من أي جنس كان٥, ووردت السربال في شعر منسوب إلى الأعشى:

مقلص أسفل السربال معتمر٦

وفي هذا المعنى لفظة "سروال" والجمع: "سراويل", والسربال هو "سربالين" "س ر ب ل ي ن" في العبرانية٧. وهو أيضا "السروال" في العربية و"الشروال" من أصل فارسي. وقريب من السربال والسروال "اللباس" الطويل المستعمل عند أهل القرى والفلاحين وبين كثير من أهل المدن في الوقت الحاضر, يشد عند


١ اللسان "٥/ ٣٤٥"، تاج العروس "٤/ ٣٣".
٢ المخصص "٤/ ٦٨".
٣ المخصص "٤/ ٦٨".
٤ المعرب "ص١٣٨ وما بعدها"، "الديبوذ: ثوب ذو نيرين ... معرب، فارسيته دوبوذ "بالضم"، ونقله الجوهري عن أبي عبيدة، وأنشد بيت الأعشى يصف الثور:
عليه ديابوذ تسربل تحته ... أرندج إسكاف يخالط عظلما
تاج العروس "٢/ ٥٦٢".
٥ المفردات "ص٢٢٨".
٦ برصوم: الألفاظ السريانية "ص٢٥٨"، "السربال، بالكسر: القميص أو الدرع أو كل ما لبس فهو سربال, والجمع سرابيل، قال الله تعالى: {وَسَرَابِيلَ تَقِيكُمْ بَأْسَكُمْ} . ومنه قول كعب بن زهير:
شم العرانين أبطال لبوسهم ... من نسج داود في الهيجا سرابيل
... وقد تسربل به, وسربلته إياه: ألبسته السربال. ومنه حديث عثمان -رضي الله تعالى عنه-: "لا أخلع سربالًا سربلنيه الله تعالى". السربال: القميص, وكنى به عن الخلافة"، تاج العروس "٧/ ٣٧٤".
٧ Hastings, Dict. Of the Bible, vol. I, p. ٦٢٥ f

<<  <  ج: ص:  >  >>