للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عن النبي١. ويروى أن العباس بن مرداس، شهد حنينًا على فرسه العُبيد، فأعطاه النبي أربع قلائص، فقال العباس: أتجعل نهبي ونهب العبيد بين عيينة والأقرع؟، فقال النبي: "اقطعوا عني لسانه"، فأعطوه ثمانين أوقية فضة٢. وكان فيمن اشترك مع العباس بن مرداس من قومه في فتح مكة، "أنس بن عباس بن رعل" و"راشد بن عبد ربه" وقد طلب العباس وقومه من الرسول، أن يجعل لهم لوء أحمر، وشعارًا مقدمًا, ففعل ذلك بهم٣. وكان للعباس أخ اسمه "عمرو بن مرداس"، ويعد مثل أخيه في جملة المؤلفة قلوبهم كذلك٤.

وأعطى الرسول "هوذة بن نبيشة السلمي" من "بني عُصَيَّة" "ما حوى الجفر كله"٥, وكتب للأجبّ رجل من "بني سليم" أنه أعطاه فالسًا", وكتب كتابه وشهد عليه "الأرقم"٦. وأعطى الرسول "راشد بن عبد السلمي" "غَلْوتين بسهم, وغلوة بحجر برهاط" "لا يحاقه فيها أحد"٧, كما أعطى "حرام بن عبد عوف" من "بني سليم" "إذامًا وما كان له من شواق"٨.

ومن "بني سليم" "نبيشة بن حبيب"، قاتل "ربيعة بن مكدم" الكناني, وكان فارس كنانة٩.

ويذكر أن الردة لما وقعت بوفاة الرسول، جاءت "بنو سليم" إلى "أبي بكر"، فطلبوا منه أن يمدهم بالسلاح لمقاتلة المرتدين، فأمر لهم بسلاح، فأقبلوا يقاتلون "أبا بكر", فبعث أبو بكر خالد بن الوليد عليهم، وجعلهم في حظائر ثم أضرم عليهم النيران١٠.


١ ابن قتيبة، الشعر "ص٤٦٧ وما بعدها"، المعارف "٣٣٦".
٢ الاشتقاق "١٨٨".
٣ نهاية الأرب "١٨/ ٢٤".
٤ تاج العروس "٦/ ٤٥".
٥ ابن سعد، طبقات "١/ ٢٧٣".
٦ ابن سعد، طبقات "١/ ٢٧٣ وما بعدها".
٧ المصدر نفسه "١/ ٢٧٤".
٨ المصدر المذكور.
٩ الاشتقاق "١٨٩".
١٠ تأريخ خليفة بن خياط "١/ ٦٨".

<<  <  ج: ص:  >  >>