للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهو ضعيف كما تقدم١. وقد خالفه غيره من الرواة عن الحكم بن عتيبة كما تقدم في الوجهين السابقين.

فظهر مما سبق أن الحكم بن عتيبة قد اختلف عليه: فمن الرواة من يرويه عنه عن ميمون بن أبي شبيب عن علي رضي الله عنه، ومن الرواة من يرويه عنه عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن علي رضي الله عنه.

وقد تقدم أن أبا حاتم يرجِّح الوجه الأول، بينما يرى الدارقطني أنه "لا يمتنع أن يكون الحكم سمع منهما جميعاً، فرواه مرةً عن هذا، ومرةً عن هذا"٢.

ويظهر لي قوة ما قاله الدارقطني لقوة الاحتمال الذي ذكره.

فعلى هذا فإن الحديث بمجموع طرقه يكون حسناً. والله أعلم.

٢٢٦ - (٣) عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: "كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أُتي بالسبي أعطى أهل البيت جميعاً كراهية أن يفرِّق بينهم".

رواه ابن ماجه٣ واللفظ له، والطيالسي٤، وأحمد٥، والبزار٦، والشاشي٧، والطبراني في الكبير٨، والدارقطني٩، والبيهقي١٠. كلهم


١ تقدم عند حديث رقم (٤٤) .
٢ العلل (٣/٢٧٤) .
٣ سنن ابن ماجه [كتاب التجارات (٢/٧٥٥) ] .
٤ مسند الطيالسي (ص٥٣) .
٥ المسند (١/٣٨٩) .
٦ مسند البزار (٥/٣٧٦) .
٧ مسند الشاشي (١/٣٢٦-٣٢٧) .
٨ المعجم الكبير (١٠/١٧٢) .
٩ سنن الدارقطني (٣/٦٦) .
١٠ السنن الكبرى (٩/١٢٨) .

<<  <  ج: ص:  >  >>