للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الناس وتفسدهم وتبعدهم عن منهج الله، وتزين لهم الكفر به والإعراض عنه"١.

الأثر الثاني: أنه بإقامة الجهاد يكون الدين لله.

والمراد بالدين هنا العبادة والانقياد والطاعة لله في أمره ونهيه٢.

{وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ} : إذا كان دين الله هو الظاهر على سائر الأديان٣.

قال سيد قطب -رحمه الله-: "وغاية القتال هي ضمانة ألا يفتن الناس عن دين الله، وألا يصرفوا عنه بالقوة أو ما يشبهها، كقوة الوضع الذي يعيشون فيه بوجه عام، وتسلط عليهم في المغريات والمضلات والمفسدات، وذلك بأن يعز دين الله ويقوى جانبه ويهابه أعداؤه، فلا يجرؤوا على التعرض للناس بالأذى والفتنة ... والجماعة المسلمة مكلفة إذن أن تظل تقاتل حتى تقضي على هذه القوى المعتدية الظالمة، وحتى تصبح الغلبة لدين الله والمنعة"٤.

وإعداد العدة والأخذ بأسباب القوة له أثر فعال في إرهاب الأعداء القريبين والبعيدين، فمع أخذ الدولة المسلمة بأسباب القوة نجد أن الكفار


١ في ظلال القرآن ٢/٢٧٢.
٢ جامع البيان ٢/١٩٤.
٣ تفسير القرآن العظيم ط: الشعب ١/٣٢٩.
٤ في ظلال القرآن ٢/٢٧٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>