للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولغوهم وباطلهم وفحشهم وقصصهم وآدابهم، وتبين أن الذين كانوا يشترونها وينشرونها هم الكفار ليصدوا بها الناس عن سبيل الله، إذا تبين هذا، فانظر إلى حال وسائل الإعلام المسموعة والمرئية في البلاد الإسلامية، كيف أنها جمعت ذلك كله، وزادت أن عرضت لهو الحديث من قصص الكفار والمشركين والفاسقين وأخبارهم وأغانيهم وآدابهم في أفلام ومجلات ونحوها، قد اعتنى بزخرفتها وحُشِد فيها كل ما قدر عليه من وسائل التأثير والإقناع والإغراء.

والذين يشترونها ويبثونها بين المسلمين هم من المنتسبين إلى الإسلام الذين حملهم الله مسئولية تعليم الناس وإرشادهم والمحافظة على دينهم وأخلاقهم، فهم يساهمون في صد المسلمين عن دينهم وإشغالهم بما يهدم الدين والخلق، يفعلون ذلك بأيديهم وأيدي الكافرين، فالمسلم يشتري بماله، والكافر ينتج ويصدر، فما أقرب من هذه حاله ممن قال الله فيهم: {يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الأَبْصَارِ} [الحشر:٢] .

فالاعتبار اليوم بحال المسلمين الذي يخربون عقائدهم وأخلاقهم-التي هي أعظم من البيوت- بأيديهم وأيدي الكافرين، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

فالواجب على المسلمين الاكتفاء بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، فالخير كل الخير في الاهتداء بهما.

<<  <  ج: ص:  >  >>