للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

طمأنينة القلب. وقد ذكر ابن القيم رحمه الله ثنتين وستين فائدة للرضى١، أذكر منها ما له علاقة في أثر الرضى في حصول الطمأنينة والسكينة لقلب المؤمن، قال رحمه الله: "إن السخط باب الهم والغم والحزن، وشتات القلب، وكسف البال وسوء الحال، والظن بالله خلاف ما هو أهله، والرضى يخلصه من ذلك كله، ويفتح له باب جنة الدنيا قبل جنة الآخرة"٢.

وقال أيضاً: "إن الرضى يوجب له الطمأنينة، وبرد القلب، وسكونه وقراره، والسخط يوجب اضطراب قلبه، وريبته وانزعاجه، وعدم قراره"٣.

كما قال: "إن الرضى ينزل عليه السكينة التي لا أنفع له منها، ومتى نزلت عليه السكينة، استقام، وصلحت أحواله، وصلح باله، والسخط يبعده منها بحسب قلته وكثرته، وإذا ترحلت عنه السكينة ترحل عنه السرور والأمن والدعة والراحة، وطيب العيش، فمن أعظم نعم الله على عبده: تنزل السكينة عليه، ومن أعظم أسبابها: الرضى عنه في جميع الحالات"٤.


١ انظر: مدارج السالكين ٢/٢١٤-٢٣٩.
٢ نفس المصدر ٢/٢١٦.
٣ نفس المصدر ٢/٢١٦.
٤ نفس المصدر ٢/٢١٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>