هَادُواْ} أعداء الإسلام وأهله وهؤلاء كلهم {سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ} أي مستجيبون له منفعلون عنه {سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوك} أي يستجيبون لقوم آخرين لا يأتون مجلسك يا محمد، وقيل المراد أنهم يستمعون الكلام وينهونه إلى قوم آخرين ممن لا يحضر عندك من أعدائك"١.
وكلام ابن كثير هذا يدل على أن علاقة المنافقين بأعداء الدين تقوم على التعاون في الكيد بجماعة المؤمنين في جانبين:
الأول: استماعهم للقوم الآخرين من رؤوس الكفر والشر، وتصديقهم لكذبهم واستجابتهم لما يأمرونهم به من الشر والباطل.
الثاني: تجسس المنافقين على المؤمنين لحساب أعداء الدين، فينقلون ما يسمعون ويشاهدون إليهم ويدلونهم على عورات المؤمنين.