للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

واعلمتني أَن فِي جِيرَانهَا حَقًا لم يكن مثله فشوقتني إِلَى النّظر لما فِيهِ فَخرجت مَعهَا واثقة بقولِهَا فهجمت بِي عَلَيْكُم وجدي رَسُول الله ص صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وامي فَاطِمَة وَأبي الْحُسَيْن بن عَليّ فاحفظوهم فِي قَالَ الرجل فضمنت لَهَا أَن اخلصها وَخرجت إِلَى اصحابي فعرفتهم بذلك فَكَأَنِّي اغريتهم بهَا وَقَالُوا لما قضيت حَاجَتك مِنْهَا اردت صرفنَا عَنْهَا وَبَادرُوا اليها فَقُمْت دونهَا امْنَعْ مِنْهَا فتفاقم الْأَمر بَيْننَا إِلَى أَن نالتني جراح وعمدت إِلَى اشدهم كَانَ فِي امرها واكلبهم على هتكها فَقتلته وَلم ازل امْنَعْ مِنْهَا إِلَى أَن تخلصت مِنْهُ سَالِمَة امنة مِمَّا خافته على نَفسهَا واخرجتها من الدَّار فسمعتها نقُول سترك الله كَمَا سترتني وَكَانَ لَك كَمَا كنت لي وَسمع الْجِيرَان الصَّيْحَة فَدَخَلُوا الينا والسكين فِي يَدي وَالرجل متشحط بدمه فَرفعت على هَذِه الْحَالة فَقَالَ اسحاق قد عرفت لَك مَا كَانَ من حفظك للْمَرْأَة ووهبتك لله وَرَسُوله قَالَ فوا حق من وهبتني لَهُ وَلَا عاودت مَعْصِيّة وَلَا دخلت فِي رِيبَة حَتَّى القى الله فاخبره اسحاق بالرؤيا الَّتِي راها وان الله لم يضيع لَهُ ذَلِك وَعرض عَلَيْهِ برا وَاسِعًا فابى قبُول شَيْء من ذَلِك

تَعْرِيف

اعْجَبْ من هَذَا الِاتِّفَاق الْغَرِيب فِي اطلارق المسجون مَعَ شدَّة الْحِرْص على هَلَاكه مَا حَكَاهُ الْحميدِي أَن الْوَزير أَبَا جَعْفَر احْمَد بن سعيد بن حزم

<<  <  ج: ص:  >  >>