الْمَسْأَلَة السَّابِعَة ذكرُوا لمَكَان هَذَا الْخطر فِي الْعقُوبَة بِالْقَتْلِ أَن من حق الْملك أَن يتربص بِهِ وَإِن وجد المسوغ لَهُ كَمَا حُكيَ عَن عبد الْملك بن مَرْوَان أَنه قَامَ تسع سِنِين يرى قتل عَمْرو بن سعيد الْأَشْدَق فَمرَّة يرجئه وَمرَّة يهم بِهِ وَمرَّة يحجم وَأُخْرَى يقدم حَتَّى قَتله
قَالَ الجاحظ على أَخبث حالاته عِنْده قَالَ عَن سُلَيْمَان الْخَادِم أشهد بِاللَّه لَكُنْت من الرشيد وَهُوَ مُتَعَلق بِأَسْتَارِ الْكَعْبَة بِحَيْثُ يمس ثوبي ثَوْبه وبدني بدنه وَهُوَ يَقُول فِي مناجاته لرَبه اللَّهُمَّ إِنِّي أستخيرك فِي قتل جَعْفَر بن يحيى ثمَّ قَتله بعد ذَلِك بِخمْس سِنِين أَو سِتّ
الْمَسْأَلَة الثَّامِنَة من مَحْمُود السِّيرَة فِي هَذَا الْبَاب طلب عذر من تعرض بِظَاهِر فعله لما يُوجب عُقُوبَته كَمَا رفع إِلَى عبد الله ابْن طَاهِر قصَّة مضمونها أَن جمَاعَة خَرجُوا إِلَى ظَاهر الْبَلَد للتفرج وَمَعَهُمْ صبي فَكتب على رَأسهَا مَا السَّبِيل إِلَى فتية خَرجُوا لمتنزههم يقضون