(٢) اختلف الناس في سؤال إبراهيم ربه (وإذا قال ) هل صدر من إبراهيم عن شك أم لا؟ فقال الجمهور: لم يكن إبراهيم عليه السلام شاكا في إحياء الله الموتى قط وإنما طلب المعاينة وقال الحسن: سأله ليزداد يقينا إلى يقينه والشك فهو توقف بين أمرين لا مزية لاحدهما على الاخر وذلك المنفي عن إبراهيم والتأمل سؤاله وسائر ألفاظ الاية فالاستفهام بكيف إنما هو عن حالة شئ موجود متقرر الوجود عند السائل والمسؤول فإنما السؤال عن حال من أحواله وكيف هنا إنما هي استفهام عن هيئة الاحياء والاحياء متقرر قال الرازي: إنه إنما سأل ذلك لقومه والمقصود أن يشاهده فيزول الانكار عن قلوبهم (التفسير الكبير للرازي - تفسير القرطبي - تفسير ابن كثير في تفسير سورة البقرة)