للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وشاع اسْتِعْمَال الْكتاب فِي الْحُرُوف والكلمات الْمَجْمُوعَة إِمَّا فِي اللَّفْظ وَإِمَّا فِي الْخط بِجعْل الْمصدر بِمَعْنى الْمَفْعُول وشاع اسْتِعْمَال الْكِتَابَة بِمَعْنى تَصْوِير اللَّفْظ بحروف هجائية لِأَن فِيهِ جمع صور الْحُرُوف وأشكالها

وَفِي " الرَّاغِب ": الْكتب، كَالْقَتْلِ: ضم أَدِيم بالخياطة

وَفِي الْمُتَعَارف: ضم الْحُرُوف بَعْضهَا إِلَى بعض فِي الْخط، وَلِهَذَا سمي كتاب الله، وَأَن تكْتب كتابا قَالَ ابْن كَمَال: وَمن قَالَ أطلق على المنظوم كتاب قبل أَن يكْتب لِأَنَّهُ مِمَّا يكْتب، فَكَأَنَّهُ لم يفرق بَين اللَّفْظ وَالْكِتَابَة

فِي " الْقَامُوس " الْخط: الْكتب بالقلم وَغَيره

الْكَذِب: الْإِخْبَار عَن الشَّيْء بِخِلَاف مَا هُوَ مَعَ الْعلم بِهِ وَقصد الْحَقِيقَة، فَخرج بِالْأولِ الْجَهْل، وَبِالثَّانِي الْمجَاز

وَهُوَ يعم مَا يعلم الْمخبر عدم مطابقته، وَمَا لَا يعلم بِدَلِيل تَقْيِيد {وَيَقُولُونَ على الله الْكَذِب} بقوله: {وهم يعلمُونَ} وَيسْتَعْمل غَالِبا فِي الْأَقْوَال وَالْحق فِي المعتقدات

وَالْكذب قَبِيح بالقبح الشَّرْعِيّ وَلَا دَلِيل على قبحه الْعقلِيّ، وَلَا يلْزم من تَعْلِيل اسْتِحْقَاق الْعَذَاب بِالْكَذِبِ الْمُفِيد حُرْمَة مُطلق الْكَذِب (وَكَلَام إِبْرَاهِيم النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام فِي سِتَّة: {إِنِّي سقيم} ، {بل فعله كَبِيرهمْ} وَهَذِه أُخْتِي {هَذَا رَبِّي} ثَلَاث مَرَّات لَيْسَ بكذب غَايَته أَنه من بَاب المعاريض، وَإنَّهُ لمندوحة عَن الْكَذِب)

وَكذب بِكَذَا تَكْذِيبًا: أنكرهُ وجحده

وَكذبه: جعله كَاذِبًا فِي كَلَامه، هَذَا هُوَ الْفرق بَين الْمُتَعَدِّي بِنَفسِهِ وبالباء

وَكذب بِالتَّشْدِيدِ يقْتَصر على مفعول وَاحِد، وبالتخفيف يتَعَدَّى إِلَى مفعولين يُقَال: كَذبَنِي الحَدِيث إِذا نقل الْكَذِب وَقَالَ خلاف الْوَاقِع وَكَذَا صدق نَحْو: {لقد صدق الله رَسُول الرُّؤْيَا} وهما من غرائب الْأَلْفَاظ

وَقد جَاءَ الْكَذِب بِمَعْنى الْخَطَأ فِي الْكَلَام كَقَوْل ذِي الرمة: مَا فِي سَمعه كذب

أَي: مَا أَخطَأ سَمعه

وَفِي " الراموز ": كذب: وَجب، وَمِنْه " كذب عليلكم الْحَج " و " كذب الْقِتَال " مشددا إِذا لم يُبَالغ فِيهِ، (وكذبت فلَانا نَفسه فِي الْخطب الْعَظِيم ": إِذا شجعته عَلَيْهِ وسولت لَهُ أَن يطيقه، [وَفِي " مُقَدّمَة ابْن الْحَاجِب " رَحمَه الله: الْكذَّاب بِالتَّخْفِيفِ كالمشددة مصدر التفعيل وَمعنى كليهمَا الْإِنْكَار]

الكره، بِالْفَتْح: الْمَشَقَّة الَّتِي تنَال الْإِنْسَان من

<<  <   >  >>