عَمَّا قبلهَا كانفصال الصِّنْف عَن الصِّنْف الآخر وَهَذِه الثَّلَاثَة وأمثالها مَتى وصل إِلَى مَا بعْدهَا مثل: (كتاب الفلان) ، أَو بفي مثل: (فصل فِي الفلان) يقْرَأ بِالرَّفْع وَلَا يسْتَحق الْإِعْرَاب إِلَّا بعد التَّرْكِيب، فَهُوَ خبر مُبْتَدأ مَحْذُوف، وَإِن كَانَ معرفَة بِاللَّامِ أَو بِالْإِضَافَة فَيحْتَمل أَن يكون مُبْتَدأ خَبره مَحْذُوف، وَمَتى لم يُوصل وَهُوَ كثير فِي الْفَصْل يجوز أَن يقْرَأ خَالِيا عَن الْإِعْرَاب مَوْقُوفا لكَونه غير مركب، وَمن حق الْفَصْل أَن لَا يَقع إِلَّا بَين معرفتين، وَأما فِي قَوْله تَعَالَى: {كَانُوا هم أَشد مِنْهُم} فقد ضارع الْمعرفَة فِي أَنه لَا يدْخلهُ الْألف وَاللَّام فأجري مجْرَاه
والفيصل: هُوَ الَّذِي يفصل بَين الْأَشْيَاء وَقيل: هُوَ الْقَضَاء الْفَاصِل بَين الْحق وَالْبَاطِل
وَفصل الْخطاب: هُوَ تَلْخِيص الْكَلَام بِحَيْثُ لَا يشْتَبه على السَّامع مَا أُرِيد بِهِ وَقد يَجْعَل بِمَعْنى الْمَفْعُول أَي المفصول من الْخطاب الَّذِي يُبينهُ من مُخَاطب بِهِ، أَو الْفَاعِل أَي: الْفَاصِل من الْخطاب بَين الْحق وَالْبَاطِل
أَو الحكم بِالْبَيِّنَةِ وَالْيَمِين
أَو الْفِقْه فِي الْقَضَاء
أَو النُّطْق ب (أما بعد) تكلم بهَا أَولا النَّبِي عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام، أَو قس بن سَاعِدَة أحد حكماء الْعَرَب فِي " الْقَامُوس " أَو من تكلم بهَا دواد النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام أوكعب بن لؤَي
وأواخر آيَات التَّنْزِيل فواصل بِمَنْزِلَة قوافي الشّعْر
والفصل فِي القوافي: كل تَغْيِير اخْتصَّ بالعروض وَلم يجر مثله فِي حَشْو الْبَيْت
وَهَذَا إِنَّمَا يكون بِإِسْقَاط حرف متحرك فَصَاعِدا، فَسُمي فصلا
[الْفَرْض: هُوَ مصدر بِمَعْنى الْمَفْعُول وَلم يُغير
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute