النَّبِي صلى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وَآله وَسلم كَانَ يُصَلِّي فَأقبل رجل فِي بَصَره سوء فمرَّ ببئر عَلَيْهَا خصفة فَوَقع فِيهَا فَضَحِك بعض من كَانَ خلف النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَأَمرهمْ بِإِعَادَة الْوضُوء وَالصَّلَاة.
خصف الخصفة: وَاحِدَة الخصف وَهِي جِلال نجرانية يُكنز فِيهَا التَّمْر وَكَأَنَّهُ فعل بِمَعْنى مفعول من الخصف وَهُوَ ضم الشَّيْء إِلَى الشَّيْء لِأَنَّهُ شَيْء مرمول من خُوص وَمِنْه خصف النَّعْل وَشبه بِهِ ضرب من الثِّيَاب الْغِلَاظ جدا فَقيل لَهُ: خصف. وَمِنْه الحَدِيث: إِن تُبَّعاً كسا الْبَيْت المسوح فانتفض الْبَيْت مِنْهُ ومزَّقه عَن نَفسه ثمَّ كَسَاه الخصف فَلم يقبله ثمَّ كَسَاه الأنطاع [فقبلها] . جَاءَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِلَى البقيع وَمَعَهُ مخصرة لَهُ فَجَلَسَ ونكت بهَا فِي الأَرْض ثمَّ رفع رَأسه وَقَالَ: مَا من منفوسة إِلَّا وَقد كتب مَكَانهَا فِي الْجنَّة وَالنَّار.