وَأَن تَقول فِي أما الْمَفْتُوحَة الْهمزَة الْمُشَدّدَة الْمِيم من نَحْو {فَأَما الْيَتِيم فَلَا تقهر} الْآيَة حرف شَرط وتفصيل وتوكيد
وَمن نَحْو أما زيد فمنطلق حرف شَرط وتوكيد بِدُونِ تَفْصِيل
وَأَن تَقول فِي أَن الْمَفْتُوحَة الْهمزَة الساكنة النُّون من نَحْو أَن تقوم حرف مصدري ينصب الْمُضَارع وَيُخَلِّصهُ للاستقبال
وَأَن تَقول فِي الْفَاء الَّتِي بعد الشَّرْط من نَحْو {وَإِن يمسسك بِخَير فَهُوَ على كل شَيْء قدير} الْفَاء رابطة لجواب الشَّرْط بِالشّرطِ وَلَا تقل جَوَاب الشَّرْط كَمَا يَقُولُونَ كالحوفي وَغَيره لِأَن الْجَواب فِي الْحَقِيقَة إِنَّمَا هُوَ الْجُمْلَة بأسرها يَعْنِي الْفَاء ومدخولها لَا الْفَاء وَحدهَا وَفِيه تجوز لِأَن الْفَاء لَا مدْخل لَهَا فِي الْجَواب وَإِنَّمَا جِيءَ بهَا لربط الْجَواب بِالشّرطِ كَمَا قَالَ قبل التَّعْلِيل
وَالْجَوَاب عَن الْقَائِلين بِأَن الْفَاء جَوَاب الشَّرْط أَنه على حذف مُضَاف وَالتَّقْدِير حرف جَوَاب الشَّرْط أَولا حذف فَيكون مجَازًا علاقته الْمُجَاورَة من إِطْلَاق أحد المتجاورين وَهُوَ الْجَواب على مجاوره وَهُوَ الْفَاء
وَأَن تَقول فِي نَحْو زيد بِالْجَرِّ من جَلَست أَمَام زيد زيد مخفوض بِالْإِضَافَة أَي بِإِضَافَة أَمَام إِلَيْهِ أَو بالمضاف وَلَا تقل مخفوض بالظرف وَهُوَ أَمَام لِأَن الْمُقْتَضِي للخفض إِنَّمَا هِيَ الْإِضَافَة لاكون الْمُضَاف ظرفا بِخُصُوصِهِ بِدَلِيل أَن الْمُضَاف قد يَأْتِي غير ظرف كَأَن يكون اسْم ذَات أَو اسْم معنى نَحْو غُلَام زيد وإكرام عَمْرو وَفِي
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute