وَلَا تقل مفعول لما لم يسم فَاعله لخفائه وَطوله كَمَا يُؤْخَذ مِمَّا تقدم وَصدقه بِالْجَرِّ أَي ولصدق هَذَا القَوْل على الْمَفْعُول الثَّانِي مثل درهما من نَحْو أعطي زيد درهما فَيصدق على درهما فِي هَذَا الْمِثَال أَنه مفعول لما لم يسم فَاعله مَعَ أَنه لَيْسَ مرَادا وَمن ثمَّ سَمَّاهُ المتقدمون خبر مَا لم يسم فَاعله
وَيَنْبَغِي لَك أَن تَقول فِي قد حرف لتقليل زمن الْمَاضِي وتقريبه من الْحَال وتقليل حدث الْمُضَارع وَتَحْقِيق حدثيهما وَتَقَدَّمت أَمْثِلَة ذَلِك فِي بحث قد
وَأَن تَقول فِي لن من نَحْو لن أقوم حرف نفي واستقبال وَلَا يَقْتَضِي تَأْكِيد النَّفْي على الْأَصَح خلافًا للزمخشري فِي كشافه وَلَا تأييده خلافًا لَهُ فِي أنموذجه فَلَنْ أقوم يحْتَمل أَنَّك تُرِيدُ لَا تقوم أبدا وَأَنَّك لَا تقوم فِي بعض أزمنة الْمُسْتَقْبل
وَأَن تَقول فِي لم من نَحْو لم يقم حرف جزم لنفي الْمُضَارع وَقَلبه مَاضِيا