وَوُقُوع لَو مَصْدَرِيَّة قَالَ بِهِ الْفراء والفارسي والتبريزي وَأَبُو الْبَقَاء وَابْن مَالك من النَّحْوِيين وَأَكْثَرهم لَا يثبت هَذَا الْقسم وَهُوَ وُقُوع لَو مَصْدَرِيَّة حذرا من الِاشْتِرَاك وَتخرج الْآيَة الثَّانِيَة وَنَحْوهَا على حذف مفعول الْفِعْل الَّذِي قبلهَا وَهُوَ يود وَحذف الْجَواب بعْدهَا أَي يود أحدهم التَّعْمِير لَو يعمر ألف سنة لسره ذَلِك وَلَا يخفي مَا فِي هَذَا التَّقْدِير من كَثْرَة الْحَذف
الْوَجْه الرَّابِع من أوجه لَو أَن تكون حرفا لِلتَّمَنِّي بِمَنْزِلَة لَيْت إِلَّا أَنَّهَا لَا تنصب وَلَا ترفع نَحْو {فَلَو أَن لنا كرة فنكون} فَلَو لِلتَّمَنِّي أَي فليت لنا كرة قيل وَلِهَذَا أَي تكون لَو لِلتَّمَنِّي نصب فنكون فِي جوابها كَمَا انتصبت فأفوز فِي جَوَاب لَيْت بِأَن مضمرة بعد الْفَاء وجوبا فِي قَوْله تَعَالَى {يَا لَيْتَني كنت مَعَهم فأفوز فوزا عَظِيما} هَكَذَا استدلوا وَلَا دَلِيل لَهُم فِي هَذَا الِاسْتِدْلَال لجَوَاز أَن يكون النصب فِي فنكون بِأَن مضمرة جَوَازًا بعد الْفَاء وَأَن الْفِعْل فِي تَأْوِيل مصدر مَعْطُوف على كرة مثله فِي قَوْله وَهُوَ الشَّخْص الْمُسَمّى مَيْسُونُ أم يزِيد بن مُعَاوِيَة وَكَانَت بدوية
(وَلبس عباءة وتقر عَيْني ... أحب إِلَيّ من لبس الشفوف)
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute