إخْوَانكُمْ بِمَا أمكن من إِعَانَة، أعانكم الله عِنْد الشدائد. جردوا عوائد الحمية يصل الله لكم جميل العوائد. صلوا رحم الْكَلِمَة. وَاسَوْا بِأَنْفُسِكُمْ وَأَمْوَالكُمْ تِلْكَ الطوائف الْمسلمَة. كتاب الله بَين أَيْدِيكُم، وألسنة الْآيَات تناديكم، وَالله سُبْحَانَهُ يَقُول فِيهِ: {يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا هَل أدلكم على تِجَارَة تنجيكم} ، وَسنة رَسُول الله قَائِمَة فِيكُم. وَمِمَّا صَحَّ عَنهُ [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] ، من اغبرت قدماه فِي سَبِيل الله، حرمهَا الله على النَّار. لَا يجْتَمع غُبَار فِي سَبِيل الله ودخان جَهَنَّم. من جهز غازيا فِي سَبِيل الله، فقد غزا، أدركوا أرمق الدّين قبل أَن يفوت. بَادرُوا عليل الْإِسْلَام قبل أَن يَمُوت. احْفَظُوا وُجُوهكُم مَعَ الله يَوْم يسلكم عَن عباده، جاهدوا فِي سَبِيل الله بالأنفس وَالْأَمْوَال، والأقوال حق جهاده.
(مَاذَا يكون جوابكم لنبيكم ... وَطَرِيق هَذَا الْعذر غير ممهد)
(إِن قَالَ لم فرطتم فِي أمتِي ... وتركتموهم لِلْعَدو المعتد)
(تالله لَو أَن الْعقُوبَة لم تخف ... لكفا الحيا من وَجه ذَاك السَّيِّد)
اللَّهُمَّ أعطف علينا قُلُوب الْعباد. اللَّهُمَّ بَث لنا الحمية فِي الْبِلَاد. اللَّهُمَّ دَافع عَن الْحَرِيم الضَّعِيف وَالْأَوْلَاد. اللَّهُمَّ انصرنا على أعدائك، بأحبابك وأوليائك يَا خير الناصرين. اللَّهُمَّ أفرغ علينا صبرا، وَثَبت أقدامنا وَانْصُرْنَا على الْقَوْم الْكَافرين. وَصلى الله على سيدنَا ومولانا مُحَمَّد، وعَلى آله وَصَحبه، وَسلم تَسْلِيمًا كثيرا إِلَى يَوْم الدّين، يَا رب الْعَالمين.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute