(رُبَّ ليلٍ لم أنمهُ ... ونجوم اللَّيْل تَشْهَدْ)
(والثريا فِي مَدَاها ... حِين تَنْحَط وتَصْعَدْ)
(عقْرَبٌ يسعَى من الدّرّ ... على صحن زَبْرجد)
(خَلْفها طالبُ نَار ... وشهاب لَيْسَ يخمد)
(فَهِيَ حَيرَى مَا أَرَاهَا ... من سَبِيل الغي ترشد) // من مجزوء الرمل //
وبديع قَول ظافر الْحداد
(كَأَن الثريا تَقْدُم الفجرَ والدجى ... يَضُمُّ حَوَاشِي سِجْفِهِ للمغاربِ)
(مُقَّدَم جَيش الرومِ أَوْمَأ بكفِّه ... لتَبديدِ جَيش من بني الزنج هارب) // الطَّوِيل //
وَقَوله أَيْضا
(كَأَن نُجُوم اللَّيْل لما تَنَحَّلت ... تَوقُّدَ جمرٍ فِي سَوادٍ رَمَادِ)
(حكى فوقَ ممتَدُّ المجرَة شكلُها ... فواقعَ تَطفو فَوق لجةِ وادِ)
(وَقد سَبَحَتْ فِيهِ الثريا كَأَنَّهَا ... بَقيةُ وشْي فِي قَمِيص حِدَادِ)
(ولاحَتْ بتو نَعْش كتنقيط كاتِبٍ ... بيُسْراه للتعليم هيئةَ صادِ)
(إِلى أَن بدا وَجه الصَّباح كأنهُ ... رِدَاء عَروسٍ فِيهِ صِبْغ مداد) // الطَّوِيل //
وَقَوله أَيْضا
(وليلةٍ مثلِ عين الظَبي داجيةٍ ... عَسَفتها ونجوم اللَّيْل لم تَقِدِ)
(كَأَن أنْجمَهَا فِي اللَّيْل زاهرةً ... دَرَاهِم والثريا كفّ منتَقِدِ) // الْبَسِيط //
وظريف قَول بَعضهم فِي شكاية طول اللَّيْل
(كَأَن الثريا راحَة تَشبْرُ الدجى ... لتعلم طَال اللَّيْل أم لي تَعَرَّضا)
(عجبت لليلٍ بَين شَرق ومغرب ... يُقَاسُ بشبرٍ كَيفَ يُرْجى لَهُ انقضا) // الطَّوِيل //