(وَلَيْلَة مشتاق كأنّ نجومها ... قد اغتصبت عَيْني الْكرَى فَهِيَ نُوّمُ)
(كأنّ سَوَادَ الليلِ والفجرُ ضاحكٌ ... يلوحُ وَيخْفى أسودٌ يبتسم) // الطَّوِيل //
وَله أَيْضا فِي غور الْكَوَاكِب عِنْد الصَّباح
(عَهْدِي بهَا وضياء الصُّبْح يُطْفئها ... كالسُّرْج تُطْفأ أَو كالأعينِ العورِ)
(أعجبْ بهَا حينَ وافىَ وَهيَ نَيرةٌ ... فظلَّ يطمسُ مِنْهَا النَورُ بالنورِ) // الْبَسِيط //
وَكتب إِلَى الْوَزير المهلبي وَقد مَنعه الْمَطَر من خدمته
(سَحابٌ أَتَى كالأمن بعد تخوفِ ... لهُ فِي الثرى فعلُ الشِّفَاء بُمدْنَفِ)
(أكبّ على الْآفَاق إطراقَ مطرقٍ ... يفكرُ أَو كالنادِمِ المتلهف)
(ومدّ جناحيه على الأَرْض جانحاً ... فراحَ عَلَيْهَا كالغراب المرَفْرِفِ)
(غَدَا الْبر بحرا زاجرا وانثَنَى الضُّحَى ... بظلمَته فِي ثوب ليلٍ مُسَجِّفِ)
(يعبسُ عَن برْقٍ بِهِ مُتبسمٍ ... عبُوُسً بخيلٍ فِي تَبَسم مُعتفي)
(تُحَاولُ منهُ الشمسُ فِي الجوّ مخرَجاً ... كَمَا حَاولَ المغلوبُ تجريدَ مرهف) // الطَّوِيل //
أَيْن هَذَا من قَول ابْن المعتز رَحمَه الله
(تحاول فتْقَ غيم وهوَ يَأْبَى ... كَعنينٍ يريدُ نكاحَ بكرِ)
(فأفرَغَ مَاء قَالَ حَوْضه واردُ حَوْضه ... أسَلْسال مَاء أمْ سُلافةُ قَرْقفِ)