سنة ثَلَاث وَقيل أَربع وَقيل خمس وَثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ رَحمَه الله تَعَالَى
٤٢ - (وَلَو شِئْت أَن أبْكِي دَمًا لبكيتهُ ... عَلَيْهِ وَلَكِن ساحة ُالصبر أوسعُ)
الْبَيْت للخريمي من قصيدة من الطَّوِيل يرثي بهَا أَبَا الهيذام وأولها
(قضى وَطراً مِنْك الحبيب المودِّعُ ... وحلَّ الَّذِي لَا يُسْتَطَاع فَيدْفَع) // الطَّوِيل //
إِلَى أَن قَالَ فِيهَا
(وأعددتهُ ذخْرا لكل ملمَّةٍ ... وسهمُ الرزايا بالذخائر مُولَعُ)
(وَإِنِّي وَإِن أظهرتُ مني جلادةً ... وصانعتُ أعدائي عَلَيْهِ لموجعُ)
(ملكتُ دموعَ الْعين حَتَّى رَددتهَا ... إِلَى ناظري إِذْ أعينُ الْقلب تَدْمَع) // الطَّوِيل //
وَبعده الْبَيْت
والساحة الفضاء بَين الدّور
وَالشَّاهِد فِيهِ ذكر الْمَفْعُول وَهُوَ دَمًا لكَون تعلق فعل الْمَشِيئَة بِهِ غَرِيبا
وَقد تفنن الشُّعَرَاء فِي بكاء الدَّم وتشعبت مسالكهم فِي إِيرَاده فَمن ذَلِك قَول أبي الْقَاسِم بن كيكس
(بكيتُ دَمًا حَتَّى بقيتُ بِلَا دمٍ ... بكاء فَتى فردٍ على سكنٍ فردِ)
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute