(اليومَ أظهرتِ الدُّنْيَا محاسنَهَا ... للنَّاس لما التقى المأمونُ والحسنُ) // الْبَسِيط //
قَالَ: فَلَمَّا جلسا سَأَلَهُ الْمَأْمُون عَنهُ فَقَالَ: هَذَا رجل من حمير شَاعِر مطبوع اتَّصل بِي متوسلاً إِلَى أَمِير الْمُؤمنِينَ وطالباً الْوُصُول مَعَ نظرائه فَأمر الْمَأْمُون بإيصاله مَعَ الشُّعَرَاء فَلَمَّا وقف بَين يَدَيْهِ وَأذن لَهُ فِي الإنشاد أنْشد قَوْله
(طللان طَال عَلَيْهِمَا الأمد ... داثرا فَلَا عَلَمٌ وَلَا نضدُ)
(لبسَا البَلَى فَكَأَنَّمَا وجدَا ... بعدَ الأحبةِ مثلَ مَا أجدُ)
(حُيِّيتما طَللين حالُهمَا ... بعدَ الأحبَّة غيرُ مَا عهدُوا)
(إمّا طواكَ سُلوّ غانيةٍ ... فهواكَ لَا مللٌ وَلَا فندُ)
(إِنْ كنتِ صادقةَ الْهوى فَرِدِي ... فِي الحبِّ منهلُهُ الَّذِي أردُ)
(أدْمى أرقتِ وأنتِ آمِنَة ... أَن ليسَ لي عَقْلٌ وَلَا قودُ)
(إِنْ كنت فتّ وخانني نشب ... فلربما لم يحظ مُجْتَهد) // الْكَامِل //
حَتَّى انْتهى إِلَى مدح الْمَأْمُون فَقَالَ
(يَا خيرَ منتسب لمكرمةٍ ... فِي الْمجد حَيْثُ تنحنح العددُ)
(فِي كل أنملةٍ لراحتهِ ... نَوْء يَسحُّ وعارضٌ حشدُ)
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute