- الْمَعْنى قَالَ أَبُو الْفَتْح حظها يَعْنِي الدُّنْيَا إِن كَانَ لَهَا حَظّ فَأَتَاهَا زمَان أوسع من زمانها الَّذِي هُوَ فِيهِ أظهر هَذَا الممدوح هممه وَقَالَ الواحدي إِن أَتَى بخت هممه بِزَمَان أوسع مِمَّا ترى أبدى تِلْكَ الهمم وَهَذَا كَقَوْلِه
(ضاقَ الزَّمانُ وَوَجْهُ الأرْضِ عَنْ مَلِكٍ ... )
٣٧ - الْغَرِيب الفليقان الجيشان الْمَعْنى قَالَ أَبُو الْفَتْح شن الْغَارة فِي جَمِيع الأَرْض فخلط الْجَيْش بالجيش فصارا لاختلاطهما كالجيش الْوَاحِد وَقَالَ ابْن فورجة لَيْسَ أَبُو الطّيب من ذكر الْغَارة وشنها فِي شَيْء وَإِنَّمَا هُوَ يَقُول فِي فُؤَاده همم إِحْدَاهَا أعظم من فؤاد الزَّمَان فَهُوَ لَا يبديها لِأَنَّهُ لَا يجد زَمَانا يَسعهَا فَإِن قضى لَهَا وَجَاء حظها وبختها بأزمنة أوسع من هَذَا الزَّمَان فَحِينَئِذٍ أظهر تِلْكَ الهمم وَاجْتمعَ أهل هَذَا الزَّمَان وَأهل تِلْكَ الْأَزْمِنَة فَصَارَ شَيْئا وَاحِدًا وَضَاقَتْ الأَرْض بهم حَتَّى عثر حيهم بميتهم للزحمة وَكَثْرَة النَّاس وَمثله قَوْله أَيْضا فِي ذكر الزحمة
(سُبِقْنا إِلَى الدُّنْيا فَلَوْ عاشَ أَهلهَا ... مُنِعْنا بِها مِنْ جَيْئَةٍ وَذُهُوبِ)
وَأَنت الفيلق على إِرَادَة الكتيبة وَالْجَمَاعَة
٣٨ - الْمَعْنى قَالَ أَبُو الْفَتْح شبه الجيوش لما اخْتَلَط بَعْضهَا بِبَعْض بفلك تَدور فِيهِ نجومه وَشبه مُلُوك الجيوش بالأقمار وَشبه عضد الدولة بالشمس لِأَنَّهُ أَشْرَفهم وأشهرهم وتسجد تذل وتخضع وَالضَّمِير فِي أبهاها يعود على النيرات وَقَالَ الواحدي لم يَأْتِ ابْن جنى وَلَا ابْن فورجة فِي هَذَا الْبَيْت بِشَيْء يفهم وَالْمعْنَى أَنه يُرِيد بالنيرات والأقمار مُلُوك الدُّنْيَا إِذا عَادوا واجتمعوا فِي زمَان وَاحِد وَأَرَادَ بأبهاها عضد الدولة فَحِينَئِذٍ يُبْدِي هممه هَذَا كَلَامهم وَهُوَ معنى قَول أبي الْفَتْح إِلَّا أَنه أحسن الْعبارَة وَلم يَأْتِ بِشَيْء
٣٩ - الْإِعْرَاب يجوز فِي الْفَارِس الحركات الثَّلَاث فالرفع على خبر الْمُبْتَدَأ وَمن نَصبه أضمر لَهُ فعلا ينصبه وَمن جَرّه جعله مُتَّصِلا بأبهاها فَيكون بَيَانا للضمير
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute