وَلما حضرت قيس بن عَاصِم الْوَفَاة أحضر بنيه فَقَالَ لَهُم ليأتني كل وَاحِد مِنْكُم بِعُود فَاجْتمع عِنْده عيدَان فجمعها وشدها وَقَالَ اكسروها فَلم يطيقوا ذَلِك ثمَّ فرقها فكسروها فَقَالَ هَذَا مثلكُمْ فِي اجتماعكم وتفرقكم ثمَّ أنشدهم لنَفسِهِ
(بصلاح ذَات الْبَين طول بقائكم ... إِن مد فِي عمري وَإِن لم يمدد)
(حَتَّى تلين جلودكم وقلوبكم ... لمسود مِنْكُم وَغير مسود)
(إِن القداح إِذا جمعن فأمها ... بِالْكَسْرِ ذُو حنق وبطش أيد)
(عزت فَلم تكسر وَإِن هِيَ بددت ... فالوهن والتكسير للمتبدد)
٤٨ - قَوْلهم أبْصر وسم قدحك
أَي تَأمل أَمرك
والقدح مَا يستقسم بِهِ وَهُوَ الزلم
ووسمه الْعَلامَة الَّتِي فِيهِ
يَقُول تَأمل ذَلِك لتعرف مَا لَك وَعَلَيْك
٤٩ - قَوْلهم إِن الشفيق بِسوء ظن مولع
وَذَلِكَ أَن المعني بالشَّيْء لَا يكَاد يظنّ بِهِ إِلَّا الْمَكْرُوه وَمن أمثالهم فِي الشفيق قَول الْقطَامِي
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute