للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المكان لصحة الصلاة، قال تعالى: {وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ (١٢٥)} [البقرة: ١٢٥].

وروى الإمام أحمد في مسنده من حديث عائشة -رضي الله عنها- قالت: «أمرنا رسول اللَّه -صلى الله عليه وسلم- ببناء المساجد في الدور، وأمر بها أن تنظف وتطيب» (١).

وحث النبي -صلى الله عليه وسلم- على تنظيف أفنية البيوت وتطهيرها، حيث قال -صلى الله عليه وسلم-: «طَهِّرُوا أَفْنِيَتَكُمْ، فَإِنَّ الْيَهُودَ لَا تُطَهِّرُ أَفْنِيَتَهَا» (٢).

ومما يتبع النظافة والطهارة استعمال الطيب، فقد كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يحب استعماله ويحث عليه.

فقد روى النسائي في سننه من حديث أنس -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «حُبِّبَ إلَيَّ مِنَ الدُّنْيَا النِّسَاءُ وَالطِّيبُ، وَجُعِلَ قُرَّةُ عَيْنِي فِي الصَّلَاةِ» (٣).

وروى أبو داود في سننه من حديث أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: كانت للنبيِّ -صلى الله عليه وسلم- سكة (٤) يتطيب منها (٥).


(١) (٤٣/ ٣٩٧) برقم ٢٦٣٨٦، وقال محققوه: حديث صحيح.
(٢) معجم الطبراني في الأوسط برقم ٤٠٥٧، وحسنه الشيخ الألباني -رحمه الله- في السلسلة الصحيحة ٢٣٦.
(٣) برقم ٣٩٣٩ وصححه الشيخ الألباني -رحمه الله- في مختصر الشمائل المحمدية ص ١١٦ - ١١٧.
(٤) بضم السين وتشديد الكاف وهي طيب أسود يخلط ويعرك ويترك وتظهر رائحته كلما مضى عليه الزمن، ويحتمل أن تكون وعاء يوضع فيه الطيب وهو الظاهر. ويتأكد التعطر للمسلم في يوم الجمعة، والعيدين وعند الإحرام وحضور الجماعة والمحافل وقراءة القرآن والعلم والذكر، مختصر الشمائل المحمدية للألباني ص ١١٧.
(٥) برقم ٤١٦٢، وصححه الشيخ الألباني -رحمه الله- في صحيح سنن أبي داود (٣/ ٧٢٨) برقم ٣٦٨٠.

<<  <   >  >>