للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لَأَمَرْتُهُمْ بِالسِّوَاكِ مَعَ كُلِّ صَلَاةٍ» (١). وكان النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- إذا قام من الليل يشوص فاه بالسواك (٢). وقال -صلى الله عليه وسلم-: «السِّوَاكُ مَطْهَرَةٌ لِلْفَمِ مَرْضَاةٌ لِلرَّبِّ» (٣)

وقد قام باحثون بعمل أبحاث وتوصلوا إلى أن عصارة السواك تحتوي على مضادات طبيعية للبكتيريا المسببة لتسوس الأسنان وأمراض اللثة، وأن الذين يستخدمون السواك أقل عرضة للإصابة بتسوس الأسنان وأمراض اللثة من الذين لا يستخدمونه .. وغيرها من الفوائد (٤).

أما نظافة الثياب فإن اللَّه تعالى قال: {وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ (٤)} [المدثر: ٤]، قال محمد بن سيرين: أي اغسلها بالماء.

روى الإمام أحمد في مسنده من حديث جابر -رضي الله عنه- قال: أتانا رسول اللَّه -صلى الله عليه وسلم- زائرًا في منزلنا، فرأى رجلًا شعثًا فقال: «أَمَا كَانَ يَجِدُ هَذَا مَا يُسَكِّنُ بِهِ رَأْسَهُ»، ورأى رجلًا عليه ثياب وسخة فقال: «أَمَا كَانَ يَجِدُ هَذَا مَا يَغْسِلُ بِهِ ثِيَابَهُ». (٥)

وأما نظافة المكان، فإن الشريعة الإسلامية اشترطت طهارة


(١) صحيح البخاري برقم ٨٨٧، وصحيح مسلم برقم ٢٥٢.
(٢) صحيح البخاري برقم ٢٤٥، وصحيح مسلم برقم ٢٥٥.
(٣) صحيح البخاري تعليقًا: باب سواك الرطب واليابس للصائم.
(٤) ومن أراد المزيد من التفاصيل الاطلاع على الرابط:
https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC ٦٣٦٢١٦٢/ # b ٠٠٣٥
(٥) (٢٣/ ١٤٢) برقم ١٤٨٥٠، وقال محققوه: إسناده جيد.

<<  <   >  >>