للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

التام يوم القيامة، فان ذلك مننف عَمّنْ مَاتَ غَيْرَ تَائِبٍ مِنْ كُفْرِهِ وَظُلْمِهِ.

وَاَللهُ أَعْلَمُ «١» .

ذَكَرَ حَدِيثَ بَشِيرِ «٢» بْنِ أُبَيْرِقٍ سَارِقُ الدّرْعَيْنِ وَذَكَرَ أَنّ اللهَ أَنْزَلَ فِيهِ: وَلا تُجادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتانُونَ أَنْفُسَهُمْ

النّسَاءُ: ١٧ الْآيَةُ: وَكَانَ مِنْ قِصّةِ الدّرْعَيْنِ، وَقِصّةِ بَشِيرٍ أَنّ بَنِي أُبَيْرِقٍ، وَهُمْ ثَلَاثَةٌ بَشِيرٌ وَمُبَشّرٌ وَبِشْرٌ «٣» نَقَبُوا مَشْرُبَةً «٤» أَوْ نَقَبَهَا بَشِيرٌ وَحْدَهُ عَلَى مَا قَالَ ابْنُ إسْحَاقَ، وَكَانَتْ الْمَشْرُبَةُ لِرِفَاعَةِ بْنِ زَيْدٍ، وَسَرَقُوا أَدْرَاعًا لَهُ، وَطَعَامًا فَعَثَرَ عَلَى ذَلِكَ، فَجَاءَ ابْنُ أَخِيهِ قَتَادَةُ بن النّعمان يشكو بهم إلى رسول


(١) روى النسائى والحاكم وابن حبان وابن جرير عن ابن عباس قال: كان رجل من الأنصار أسلم، ثم ارتد، ولحق بالشرك، ثم ندم، فأرسل إلى قومه: أن سلوا لى رسول الله: هل لى من توبة، فنزلت: كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ.. الآية، فأرسل إليه قومه، فأسلم. وأخرج عبد الرزاق أنها نزلت فى حق الحارث ابن سويد، وأنه حسن إسلامه بعد ارتداده. وأذكر هنا معانى بعض ما تركه السهيلى من شرح السيرة للخشنى. الشمردلات: الإبل الطوال. والوهج: شدة الحر. بجاد بن عثمان: بالنون والباء، وقيده الدارقطنى بالباء ... ثائر شعر الرأس: مرتفعه. أسفع: السفعة: حمرة تضرب إلى سواد.
(٢) قيده الدارقطنى بضم الباء. وفى السيرة بفتحها.
(٣) فى الأصل بشير وهو خطأ. وفى تفسير الطبرى ضبط بشير بضم الباء ويقول الخشنى: وقع هنا بشير، بفتح الباء، وقال الدارقطنى: إنما هو بشير بضم الباء.
(٤) بضم الراء وفتحها: الغرفة.

<<  <  ج: ص:  >  >>