للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

وَذُكِرَ فِيهِ النّسُورِ الطّخْمَة، قِيلَ: هِيَ السّودُ الرؤس، قَالَهُ صَاحِبُ الْعَيْنِ، وَقَالَ أَيْضًا: الطّخْمَة سَوَادٌ فِي مُقَدّمِ الْأَنْفِ.

وَقَوْلُهُ: كَرَاغِيَةِ السّقْبِ يُرِيدُ وَلَد النّاقَةِ الّتِي عُقْرُهَا قُدَار «١» ، فَرَغَا وَلَدُهَا، فَصَاحَ بِرُغَائِهِ كُلّ شَيْءٍ لَهُ صَوْتٌ، فَهَلَكَتْ ثَمُودُ عِنْدَ ذَلِكَ، فَضَرَبَتْ الْعَرَبُ ذَلِكَ مَثَلًا فِي كُلّ هَلَكَةٍ. كَمَا قَالَ عَلْقَمَةُ [بْنُ عَبْدَةَ] :

رَغَا فَوْقَهُمْ سَقْبُ السّمَاءِ فَدَاحِصٌ ... بِشِكّتِهِ لم يستلب وسليب

وقال آخر:


(١) اسمه فى القاموس: قدار بن سالف، ويقال هو الذى عقر ناقة صالح، وهو أحيمر ثمود. وروى أحمد بسنده فى مسنده عن عبد الله بن زمعة قال: خَطَبَ رَسُولِ اللهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَذَكَرَ الناقة، وذكر الذى عقرها، فقال: إذ انبعث أشقاها» انبعث لها رجل عارم عزيز منيع فى رهطه مثل أبى زمعة» ورواه البخارى ومسلم والترمذى والنسائى وابن جرير. وبشؤم قدار ضرب المثل يقول الشاعر:
وكان أضر فيهم من سهيل ... إذا وافى وأشأم من قدار
ويقال: قدار بن قديرة باسم أمه، انظر الأمثال للميدانى، مثل رقم ٢٠٢١- وسمط اللالى ص ٨٤٥، وفى معلقة زهير عن الحرب:
فتنتج لكم غلمان أشأم كلهم ... كأحمر عاد، ثم ترضع فتفطم
وأحمر عاد هو قدار. والسقب: ولد الناقة عامة، أو ساعة يولد، أو خاص بالذكر، وفى ابن هشام ورد نسب أبى البخترى: «ابن هشام بن الحارث بن أسد» فصوبته من نسب قريش «ابن هاشم بن الحارث بن أسد بن عبد العزى»

<<  <  ج: ص:  >  >>