للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

درس بالشاميتين والركنية والظاهرية والغزالية وَفِي أَوَاخِر عمره فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة سبع وَعشْرين ولي كِتَابَة السِّرّ بالديار المصرية فباشرها دون سنة ثمَّ وَقع بَينه وَبَين جَان بك الدوادار فتْنَة فعزل وَأخرج على وَجه غير مرضِي وَغرم مَالا كثيرا وَكَانَ حسن التَّصَرُّف فِي الْعُلُوم إِلَى الْغَايَة جيد الذِّهْن حاد القريحة ذكيا فصيحا يلقِي الدُّرُوس بتأن وتوأدة ويردعلى من يبْحَث مَعَه بِالْعلمِ لَا بِالْقُوَّةِ قَالَ لي الشَّيْخ جمال الدَّين الطيماني رَحمَه الله تَعَالَى إِنَّه كَانَ يدرس أحسن من أَخِيه الشَّيْخ شهَاب الدَّين وَصدق فِيمَا قَالَ لِأَن الشَّيْخ كَانَ يستروح وَلَا يعتني بِمَا يلقيه وَأما قَاضِي الْقُضَاة فَكَانَ يعتني بدروسه كثيرا وَكَانَ حسن الْمُلْتَقى للنَّاس كثير المباسطة لَهُم محسنا للغرباء والواردين عَلَيْهِ كثير المساعدة لأهل الْعلم وَالْإِحْسَان إِلَيْهِم والتودد لَهُم وَكَانَ قامعا للظلمة والمبتدعة لَا يهاب أحدا مِنْهُم وَلَا يُبَالِي وَالله ينصره وَيُؤَيِّدهُ وَحصل للفقهاء بِهِ عز ورفعة وَكَانَ يعْتَقد الْفُقَرَاء وَالصَّالِحِينَ ويكرمهم ويزورهم ومحاسنه جمة ومناقبه كَثِيرَة وَعَلِيهِ مآخذ وَرَحْمَة الله تَعَالَى وَاسِعَة قتل بمنزله بَين الربوة

<<  <  ج: ص:  >  >>