وانتفع بِهِ كثيرا فِي النَّحْو وَكَانَ هُوَ أجل علومه وطالع شرح الْمَحْصُول للأصفهاني وَكتب مِنْهُ أجوبة اسئلة ذكرهَا الْإِسْنَوِيّ فِي شَرحه وَلم يتَعَرَّض لأجوبتها كَذَا حَكَاهُ لي رَحمَه الله تَعَالَى وَحج سنة سِتّ وَثَمَانِينَ مَعَ أَخِيه وَولي إِفْتَاء دَار الْعدْل فِي ذِي الْحجَّة سنة اثْنَتَيْنِ وَتِسْعين ثمَّ ولي مشيخة خانقاه عمر شاه ثمَّ وَقع بَينه وَبَين القَاضِي شهَاب الدَّين الباعوني والحاجب الْكَبِير تمربغا المنجكي وَآل ذَلِك إِلَى أَن حصلت لَهُ محنة فِي شهر رَمَضَان سنة خمس وَتِسْعين وَنزل لَهُ أَخُوهُ عَن إِعَادَة الأمينية فِي سنة ثَمَان وَتِسْعين وَحج فِي سنة تسع وَتِسْعين وجاور وَبعد الْفِتْنَة ولي الْقَضَاء بحماة مرَّتَيْنِ وَوَقع بَينه وَبَين نَائِب حماة فِي الثَّانِيَة وهم بقتْله فسلمه الله مِنْهُ وَولي قَضَاء طرابلس أَيْضا مرَّتَيْنِ وَلم يذهب إِلَيْهَا فِي الثَّانِيَة وَولي الْقَضَاء بِدِمَشْق فِي شهر ربيع الآخر سنة تسع وَثَمَانمِائَة ثمَّ انْفَصل بعد شَهْرَيْن ثمَّ ولي الْقَضَاء بعد ذَلِك سِتّ مَرَّات وَمُدَّة مُبَاشَرَته إِحْدَى عشرَة سنة وكسرا وَذَلِكَ فِي مُدَّة إِحْدَى وَعشْرين سنة وَسَبْعَة أشهر وَوَقع بَينه وَبَين جمَاعَة من معاصريه من النياب والقضاة وَغَيرهم فتن وشرور وَحصل لَهُ بذلك محن وأوذي فَصَبر وَأظْهر من الشجَاعَة وثبات الجأش مَا يعجز عَن مثله وكل ذَلِك وَالله ينصره على أعدائه وَيرْفَع كَلمته عَلَيْهِم وَقد
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute